الضَبَابُ الثاني

658 64 11
                                    

[ في الـ١:٠٤ صَبَاحًا، فوقَ أحدِ المباني القَريبَةِ مِن نالي ]

رَمَى سِلاحًا يَطفو حَولَهُ ما يُشبِهُ الماء، تَفَاداها المَعنيُّ بِابتِسامَةً مُتَكَلِّفَة، رَمَقَهُ صاحِبُ السِلاحِ بِنَظرَةِ مُحتارَةٍ ومُنزَعِجَةٍ وهادِئة، جِميعُ العواطِف تَجتَمِعُ بِهِ الأن، ومَع ذلِك هوَ يَعرِفُ بِأنَّهُ يَجِبُ أن يَهُرُبَ الأن فلا وقتَ لِدَيهِ لِلعَبَثِ مَع هذا الشَخص.










______________ _ _

[ في نَفسِ الوَقت، في قَصرِ تسونا وفي مَكتَبِه ]

سبَبُ استيقاظِهِ في هذا الوَقت المُتَأَخِّر ألَا وهوَ أنَّ جَدَّهُ وبِغرابَة بَدَأَ بِإرسالِ المَزيدِ والمَزيدِ مِن الأعمال مُرفِقًا مَع الأوراق رِسالَةً تَقول، "هذا ما يَفعلُهُ الزِعيمُ دائمًا، ابذُل جُهدَك"، ما جَعَلَ تسونا يَغضَب، تَنَهَّدَ وأعادَ نَظَرَهُ لِلأوراق ولَم يُزِح نَظَرَهُ لِفَترَةٍ طَويلَة عَنها حَتَّى عِندما ظَهرَ ضبابٌ لَيسَ بِكَثير في أنحاءِ الغُرفَة والَذي كانَ سِبِبُهُ موكورو وكروم. أنزَلَ موكورو أنظارَهُ لِتسونا وأصدَرَ مِن فَمِهِ ضِحكَتَه، أمَّا كروم فاستَغرَبت لِعَدَمِ تِفَاجؤ تسونا أو حتَّى لِعَدَمِ رَفعِ أنظارِهِ لَهُما.

"لَقَد وَصَلنا، تسونايوشي"قالَها موكورو لَه

تَنَهَّدَ تسونا ورَفَعَ ناظِرَهُ بِملامِحَ مُنزَعِجَة، "ألَا يُمكِنُكَ الإنتظارُ قَليلًا؟، علَى الأقَل حتَّى أُنهي هاتَينِ الوَرَقَتَين؟، فَلَديَّ أعمالٌ كَثيرَةٌ لَن تَجَعلَني أنامَ اليَوم"قالَ بِإنزعاجٍ واضِح

"كفوفوفو~، حقًا؟، ومَن الَذي طَلَبَ مِنِّي إحضارَ كروم؟، أيَجِبُ عَلَيَّ إرجاعُها الأن؟"سَأَلَ موكورو ساخِرًا

"كروم؟"تَسَاءَلَ تسونا وهو يُلاحِظُ الفتاةَ أمامَه، "آه، لَم أُلاحِظكِ أنا أسِفٌ لِهذا، وأيضًا يا موكورو أنا قد أخبَرتُكَ أن تَدَعني أُنهي هاتَينِ الوَرَقَتَينِ أوَّلًا ومِن ثُمَّ أُحادِثكُما لِذا فلتَجلِسا في الآريكَةِ رَيثما أنتَهي"أخبَرَهُما

"كفوفو~، بِالطَبع"قالَ موكورو وهوَ يَجلِسُ علَى إحدَى الآريكَتَين

لَحِقَتهُ كروم بَعدَها وجَلَسَت مُقابِلَةً لَه وهيَ تَضُمُّ حَقيبَةَ مَدرَسَتِها الَتي تَحمِلُها دائمًا. مَرَّت لَحظاتٌ تَرمُقُ كروم فيها تسونا وتُعاوِدُ النَظَرَ لِلأرض، وموكورو يَراها مُبتَسِمًا بِاستِمتاع، وأخيرًا إنتَهَى تسونا ووضَعَ القَلَمَ علَى الطاوِلَة مُريحًا جَسَدَه.

"إذًا كروم، هَل لَدَيكِ شَيءٌ لِتَسَأليني عَنه؟"سَألَها بِابتِسامَة

"هاه؟، آه اممم..لِماذا أرَدتَني أن أُصبِحَ حارِسَتَك؟، ألَا يَكفيكَ أخي؟"سَأَلَت بِخَجَل

وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن