وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]

المَطَر

"حارِسَينِ هُنا، لقَد بَدأَت المُتعَة~"سَمِعوهُ يَقولُها بِاستِمتاع

حدَّقَ بِالمَطعَم وما زالَت تِلكَ الابتِسامَة على وجهِه، لاحظَ الأخرينَ الَذينَ كانوا أمامَ المطعَم يُحَدِّقونَ بِهِ بِاندِهاش.

"هَل أنا بِتِلكَ الرَوعَة لِكَي تُحدِّقونَ بي هَكَذا؟"سألَهُم الشاب ليَستَوعِبوا ما كانوا يَفعَلونَه

"نـ..نـ..نحنُ أسِفون!"تأسَّفَت كيوكو بِتَوَتُر

"لا عَلـ..."قالَ الشابُّ ولَم يُكمِل كلامَه

"أسَتبقى هُنا طوالَ اليَوم؟ تحرَّك أيُّها الثعلَب!"أمرَ رَجلٌ ذا شعرٍ أسودَ تُغطيهِ الفيدورا السوداء ذات الخَط البُرتقاليِّ في وسَطِها

تستَريحُ في الفيدورا سحليَّةٌ خضراءُ صغيرَة، أمَّا عَن ملابِسِه فَهيَ ملابِسُ رَسميَّة كمِثلِ الشابِّ ذا الشَعرِ البُنيِّ المُحادِّ لِلجاذِبيَّة.

تَنَهدَ الشاب، "مَجيئكَ مَعي إلى هُنا، أنتَ حقاً جَليسُ أطفال"قالَ لِلرَجُل

"الثامِنُ هوَ مَن ألصَقَني بِك لِذا فلتَشتَكي أمامَه وليسَ أمَامي"أخبَرَهُ الرَجُل

"أنتَ دائماً ما تَقول، الثامِنُ هو مَن، الثامِن جعَلَني، الثامِن، الثامِن. هَل جَدي والِدَتُك؟"سألَ الشابُّ ساخِراً

رَفَعَ الرَجُل إصبَعَهُ نحوَ السحليَّة لِتصعَدَ عَلَيه، وبِطريقَةٍ ما أدهَشَت الثلاثيِّ الواقِفِ أمامَ المطعَم تحوَّلَت السِحليَّة لِمُسَدَسٍ ذا لَونٍ أخضَرَ وأسوَد.

"هـ..هاه؟"نَطَقَت هارو بِتَفَاجؤ

"يبدو أنَّكَ تُريدُ حقاً وبِشدَّة تَذَوُّقَ طعمِ رَصاصَتي، هَل أنا مُخطئ؟"سألَ الرَجلُ بِاتسامَةٍ خَبيثَة وأعيُنهُ السوداء القاتِمَة تلمَعُ بِخُبث

"بِالتأكيدِ مُخطِئ! فمَن يُريدُها؟!"سألَ الشاب"عـ..على كُلٍّ لِنَدخُل المطعَم فلقَد تأخرنا، صَحيح؟"سأل

تنَهدَ الرجُل وأعادَ سِحليَّتَهُ على ما كانَت، "تأكَّد مِن أنِّي سأنالُ مِنكَ المرَّةَ القادِمَة"أخبَرَه

تقدَّما لِبوابَةِ المطعَم وأمسَكَ مِقبضَ البابِ ليفتَحَه، أمَّا هارو وكيوكو وريوهي فقَد قرَّروا الدخولَ بعدَهُما، عِندما فُتِحَ البابُ مِن قِبَلِهِما إستَقبَلَهُما أوجُهُ العاملينَ المُنصَدِمَة، خرَجَ أحدهُم مِن صَدمَتِه وذهبَ مُسرِعاً لِمكانٍ ما، أمَّا العامِلونَ الأخرون فقَد إستضافوا الإثنَين ودلَّهُم أحدُهُم على مَقَعَدِهِما.

"مـ..ما طَلَبُكما؟"سألَ بِتوَتُر

"قَهوَة"قالَ الرَجُل

"همم، أُريدُ هذِهِ الكعكَة"قالَ الشابُّ وهوَ يُريهِ إحدى الكعكات في القائمَة

"حـ..حسناً، سيأتي طَلَبُكُما حالاً!"قالَ وذهب