العَيشُ في القَصر

851 92 14
                                    

[ في الـ٢:٢٨ ظُهراً، في مَنزلِ تاكشي ]

"يَـ..يَـ..يَعيشُ معَك؟! لِماذَا؟!"سألَ الوالِدُ بِتفاجؤ

"أنتَ تَعرِفُ السَبَب لِذا ما المانِع؟"سألَ تسونا بِسُخريَة

"و..ولكِن آساري..نـ..نعم! آساري لَم يُرد هذا!"قالَ الوالِدُ جالِباً الأعذَار

رَفَعَ تسونا حاجِبَهُ بِسُخريَة، "وإن يَكُن؟، سواءً إن أرادَ الحارِسُ السابِقُ أم لا فهَذِهِ إرادَتي ولا شأنَ لَهُ أو لكَ بِها، وتاكشي قَد قَبِلَ هذا، الموضوعُ غَيرُ قابِلٍ لِلنِقاش"قالَ تسونا وهوَ يَلتَفِت، "سيَأتي بَعضُ الأشخاص صباحَ الغَد لِأخذِ أغراضِه، لِنَذَهَب تاكشي"قالَ وهوَ يفتَحُ بوابَةَ المطعَم

لَحِقَهُ تاكشي بعدَ أن رَمَقَ والِدَهُ بِقلَق، وبعدَ أن خرَج رأى تسونا يفتَحُ بابَ سيَّارَةٍ سوداءَ فارِهَه ليركَبَ بِها، ورَكبَها تاكشي بَعدَه.

"ماذا عنيتَ بِالحارسِ السابِق؟"سألَ تاكشي بعدَ صَمتٍ قد مرَّ بينَهُما

كانَ تسونا مُتَّكِئاً على يَدِه وهوَ يرى الشوارِعَ مِن النافِذَة، عِندَما سألَهُ تاكشي لَم يتحرَّك مِن وَضعيَّتِه بَل بؤبؤ عَينِهِ هوَ الذي تحرَّكَ تجاهَ تاكشي الذي يَجلِسُ أمامَه، ولا نَنسى أنَّ ابتِسامَتَهُ المشهورَة بِاسمِ إبتسامَةٍ الثعلَب قد نَمَت على وَجهِه.

"ستَعرِفُ في المُستَقبَلِ القَريب~"قالَ تسونا بِاستِمتاع

لَم يُعارِض تاكشي ولَم يَقُل شيئاً، فضَّلَ الصَمتَ وعدَم السُؤال فحَديثُهُ مع تسونا الذي دامَ لِساعَةٍ وَنِصف تَقريباً قَد جعلَهُ يَفهَمُ شَخصيَّةَ تسونا جيِّداً.






________________ _ _

[ بعدَ ٣٥ دَقيقّة، أمامَ قصرٍ مُبتَعِدٍ عَن المَدينَة قليلاً ]

فتَحَ تاكشي فاهَهُ علامَةً على اندِهاشِهِ مِن القَصر، وهذا لِأنَّهُ لَم يَكُن في مكَانٍ مِثلِ هذا مِن قَبل. لاحظَهُ تسونا وابتَسَمَ ابتِسامتَه.

"لِنَدخُل"قالَ تسونا وهوَ يتَوَجَهُ لِبوابَةِ القَصر

استدرَكَ تاكشي نفسَه ولَحِقَ بِتسونا. عِندَ دخولِهِما استَقبَلَهُما بَعضُ الخدَم مُرحبِّينَ بِهما، تسونا أكملَ طَريقَه ولَحِقَهُ تاكشي بِصعودِهِ لِلدَرَج والتِفافِهِ لِلمَمَرِّ الذي بِجانِبِهِ الأيمَن، ظلَّا يَمشيانِ بِه إلى أن تَوَقفَ تسونا أمامَ إحدى الغُرَف.

"هذِهِ هيَ غُرفَتُك تاكشي"قالَ تسونا وهوَ يُشيرُ لِلغُرفَة

"غُرفتي؟"تفاجأ تاكشي

وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن