وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]

حِمايَتُهُ الصادِمَة

[ بِجانبِ القَصر، في الـ١١:٢٥ ]

تَخطو خُطواتُ هياتو هُنا وهُناك بِلا أيِّ هَدَف، عاشِرُهُ قَد خَرَجَ مُنذُ بُرهَة مَع مهووسِ البيسبول، ذلِكَ البَغيض! لِماذا يَذهَبُ مَعهُ بينَما أنا أبقَى هُنا؟!، هذا ما فَكَّرَ بِهِ هياتو. شَعرَ بِخطواتٍ تَقتَرِبُ مِنه، التَفَتَ مُسرِعًا لَعلَّهُ يَكونُ عاشِرَه، إلَّا أنَّ أمَلَهُ قَد خاب عِندَمَا رأى شابًّا ذا شَعرٍ أزرَقَ تُغطيهِ قُبعَةٌ بيضاء، هوَ الذي قَد دعاهُ موكورو بِتشيكسا.

"مَن أنت؟ ما الذي تَفعلُهُ بِالقُربِ مِن قصرِ العاشِر؟"سألَ بِحاجِبَينِ مُعَقَدِين

"لَقَد حَصَلنا عَلَى الهَدَف"قالَ تشيكسا هامِسًا

"فَلتُجِب!!"أمرَ هياتو غاضِبًا

عِندَما رأهُ صامِتًا نَفَذَ صَبرُهُ وألقَى بِمُتَفَجِّراتِهِ عَلَى تشيكسا، تَفَاداها المَعني وأخرَجَ يَدَيهِ مِن جَيبِهِ لِيَظهرَ اثنتانِ مِن اليويو الَلتانِ يُمسِكُهُما بِكلتا يَدَيه.

"الأن وفي هذهِ اللحظَة سَتُجيبُ عَن أسئلَتي التاليَة، أينَ هوَ زَعيمُك؟ هَل هوَ في ذلِكَ القَصر؟ وهَل هوَ فونغولا العاشِر؟، إن لَم تُجبني سَتَلقى حتفَك"قالَها بِهدوءٍ مُهَدِّدًا هياتو

"هاه؟ ألقَى حَتفي؟، يَبدو أنَّكَ لا تَعرِفُ مَع مَن تَتَحدَّث، لا حاجَةَ لِلإجابَةِ عَن أسئلَتِك"قالَ هياتو مُعَقِدًا حاجِبَيهِ بِعَزيمَة.

تَنَهَّدَ تشيكسا، "حسنًا لَقَد كُنتُ سألجأ لِلعُنفِ في كِلتا الحالَتَين"قالَها رافِعًا اليويو

استَعَّدَ هياتو مُخرِجًا مُتَفَجِّراتِه. مَرَّت الدَقائقُ وهُما يُحَدِّقانِ بِبَعضِهِما، وأوَّلُ مَن اتَخَّذَ الخُطوَةَ الأولى هوَ هياتو بِرَميهِ المُتَفَجِّراتِ عَلَى تشيكسا لِيَظهرَ الدُخانُ الكَثيف في الأنحاء.

'مُتَفَجِّراتٌ دُخانيَّة؟!'تَفَاجأَ تشيكسا

التَفَتَ هُنا وهُناكَ بَحثًا عَن ظِلِّ هَدَفِهِ هياتو، لِلأسَف لَم يَستَطِع، عَقَّدَ حاجِبَيهِ ورَكَضَ مُحاوِلاً الخروجَ مِن الدُخانِ الكَثيف، استَمَرَّ عَلَى حالِهِ هاتِه إلَى أنِ انقَشَعَ الدُخانُ تَدريجيًّا، ولَم يَجِد هياتو، يَبدو أنَّهُ قَد اختَبَأَ بَينَمَا كانَ تشيكسا عالِقًا في الدُخان.

"تشه!، أينَ ذَهَب؟!"سألَ هامِسًا بِغَضَب

التَفَتَ مُسرِعًا عِندَ شعورِهِ بِحَرَكَةٍ خَفيفَةٍ خَلفَه، رَأى ظِلَّ هياتو يَمشي بِسُرعَةٍ في الأنحاء. ولِأنَّ تشيكسا جَلَّ تَفكيرُهُ عَلَى هياتو لَحِقَهُ بِسُرعَةٍ دونَ أيَّ اهتِمامٍ أو تَفكير.

"غَبي"هَمسَ هياتو بِابتِسامَتِهِ المُتَكَلِّفَة

وَضَعَ تشيكسا قَدَمَهُ عَلَى العُشبِ ورَفَعَها لِيَضَعَ الأُخرَى راكِضًا بِسُرعَة، كانَ وَجهُهُ بِلا أيَّةِ تَعَابير إلَى أن صَغُرَت قَدَحَةُ عَينِهِ مُعِلنَةً تَفاجُأ الشابِّ مِمَّا رَأَه، كانَت الكَثيرُ مِن المُتَفَجِّرات قَد عُلِّقَت في الأشجار وها هيَ توشِكُ عَلَى الإنفجار.