مُهِمَّةُ قتلِ القاتلِ المُحتَرِف

798 87 37
                                    

[ بَعدَ مرورِ يَومان، في الـ٩:٠٩ صَبَاحًا، في قصرِ غَنيٍّ مِن الأغنياء ]

فُتِحَ بابُ أحدِ المُستَودَعات مِن قِبَلِ رَجُلٍ ذا ابتِسامَةٍ ماكِرَةٍ قَد اعتَلَت وَجهَه، أنزَلَ بؤبؤَ عينَيهِ لِلمُراهِقِ ذا الابتِسامَةِ السَعيدَة والجالِسِ على الأرضِ القَذِرَة.

"الزَعيمُ يُريدُ رؤيَتَك، فَلتَتبَعني"قالَ الرَجُل لَه

"حسناً!"قالها المُراهِقُ بِسَعَادَة

التَفَتَ الرَجُل ليَخرُجَ مِن المُستَودَع، لَحِقَهُ المُراهِقُ وهوَ يُدَندِنُ بِسَعَادَة، ظَلَّا يَمشيان وصَعدا الدَرَج والتَفَّا لِليَمين إلى أن وَصلا لِغُرفَةٍ بابُها قَد جُعِلَ كبيرًا قليلًا، طَرَقَ الرَجلُ الباب.

"زَعيم، لَقَد أحضَرتُه"قالها الرَجُل

"حسنًا، فَليَدخُل هوَ لِوَحدِه"قالها صَوتُ رَجُلٍ عَجوزٍ مِن خَلفِ الباب

"حاضِر!"أطاعَهُ الرَجُل، "فَلتَدخُل بِسُرعَة"قالَ الرَجلُ لِلمُراهِق والتَفَتَ ذاهِباً

أمسَكَ المُراهِقُ مِقبَضَ الباب ليَفتَحَه، رأى عجوزًا جالِسًا على كُرسيِّ المَكتَب ورَجُلٌ ذا شَعرٍ وأعيُنٍ خَضراء جالِسٍ على الآريكَة التي تَقَعُ أمامَ المَكتَب والنُعاسُ بادٍ على وجهِه.

"هَل أنتَ مُستَعِدٌ لِلمُهِمَّة لامبو؟"سألِهُ العَجوزُ بِابتِسامَةٍ خبيثَة

"نَعَم!، فالتُخبرني ماهيَ!!"قالَ المُراهِقُ المُسمَّى بِلامبو بِحِمَاس

"سَتَذهَبُ لِقَتلِ القاتلِ المُحتَرِفِ الأول ريبورن"أجابَهُ العَجوز

بَعدَ سَماعِ الرَجُلِ الناعسِ هذا الكَلام نَهَضَ مُتَفَاجِئًا وغاضِبًا في نَفسِ الوَقت.

"ماذا تَعني؟! أنا لَن أسمَحَ بِهَذا أبدًا!!"قالها بِغضَب لِلعَجوز

"وما شأنُكَ أنت؟، هَذهِ المُهِمَّة قَد أسدَيتُها لِلامبو"قالَ العَجوزُ لَه

"ليسَ لِهذا علاقَةٌ بِالمَوضوع!، هوَ سيَذهَبُ لاغتيالِ ريبورن أي أنَّهُ سيَذهَبُ لِلفونغولا!! وهَذا شَيءٌ لَن أسمَحَ بِحدوثِه!!"قالَ الناعِسُ بِغَضَب

"أنا قَد أمَـ..."كانَ العَجوزُ سَيُكمِلُ كَلامَه لولا مُقاطَعَةُ لامبو لَه

"أخي! لِمَ تَقِفُ في طَريقي دائمًا؟! هَذا شَيءٌ قَد قَرَّرتُ فِعلَه لا تَقِف في طَريقي كَما كُنتَ تَفعَلُ دائمًا!!"قالَها لامبو بِغَضَبٍ وعَزم

ابتَسَمَ العَجوزُ بِتَكلُفَة ووِجَّهَ أنظارَهُ لِلناعِس، "كَمَا قال، هل لا زِلتَ مُعارِضًا؟"سأل

وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]Место, где живут истории. Откройте их для себя