《19》

3.5K 122 1
                                    

لا ثقة لدي إلا عينيك
فعيناك أرض لا تخون...
فدعني أنظر لهما... دعني أعرف من أكون...
〰〰〰〰

Selena P.O.V
كنت أتحدث مع صوفيا التي تجلس بجانبي
إلى أن شعرت بسترة توضع على كتفي
و إذا به زين

" أأنت جاد؟ "

" فستانك يظهر الكثير" يقولها بكل برودة أعصاب هممت لنزعها لكنه أمسك يدي بقوة قائلا

" لا تجعليني أغضب سيل فلن يعجبك الأمر
حينها "

" لا يعجبني الأمر الآن "

أبعدت يده من على خاصتي و أبقيت السترة
عاد زين للتحدث مع هاري كأن شيئا لم يحدث

لكني لم أستطع أشعر كأن شيئا ثقيلا على صدري يمنعني من التنفس بحرية
أرغب في البكاء ، دون سبب ربما...
لا أريد التشائم لكني أظن أن شيئا سيئا على وشك الحدوث...
أحتاج لهواء منعش لم أعد استطيع التحمل
أشعر بضيق رهيب في صدري و الغرفة
و كأنها تتهاوى أو أن جدرانها تضيق على جسدي آخذة في الضيق و الإقتراب من بعضها.. و يضيق نفسي و ينعقد لساني فلا أقدر على الصراخ كل ما أقدر عليه هو البكاء... يبدو أن زين انتبه لي أخيرا
أراه يحرك شفتاه و يتمتم ببعض الكلمات لكني لا استطيع سماعه مالذي يحدث لي لا اقدر على التنفس، أحاول إدخال أكبر كم من الهواء داخل صدري لكني أعجز
إقترب مني زين بغية تهدئتي لكني صرخت

" ابتعد.. لا تلمسني "

و إنخرطت بعدها في بكاء شديد
انتبه لنا الجميع لكني لم آبه لأحد و خرجت من المطعم و زين خلفي استطيع الشعور به

" لا تلحق بي.. ابقى بعيدا عني "

" اهدئي أرجوكي ..." يقولها بكل حنية لم أعهدها منه قبلا لكني لا أهتم الآن استدرت
و بدأت بالسير نحو الطريق المظلم ، أحتاج بعض الوقت لوحدي و يبدو أن زين لم يعد يتبعني
هذا أفضل، أخذت نفسا عميقا و أشبعت رئتاي بالهواء، لا أدري سبب بكائي المفاجئ
و لسبب ما رغبت بالاتصال بأمي
لكني انتبهت أني تركت حقيبتي في المطعم
هذا رائع ، استدرت للعودة لكني وجدت نفسي في زقاق مظلم، و أنا لا أعرف المكان جيدا
فهذه أول مرة لي هنا، يبدو أني لم أكن منتبهة للطريق الذي سلكته و الكعب بدأ يؤلمني
رائع، أكملت سيري لعلي أهتدي لمخرج ما
لكن بدل ذلك صادف طريقي بعض الرجال
الثملين، لم ينتبهوا لي لذا استدرت لأعود أدراجي لكني فوجئت بأحدهم خلفي لتصدر صرخة فزع مني جعلت من الآخرين ينتبهون لنا

" من هذه الجميلة التي جلبتها نيكول"
يقول أحدهم ليجيبه الذي يقف خلفي

" لا أدري وجدتها هنا.. يبدو أن القدر ساقها إلينا لنستمتع "

يقول كلامه و هو يقترب مني
خطوة بخطوة، رائحة الكحول تفوح منه
انتابني الفزع حينها و تمنيت وجود زين
و بشدة آنذاك لكن هيهات لا تمشي الرياح بما تشتهي السفن ، أحاط بي أربعتهم على شكل دائرة و أنا وسطهم أدركت حينها أنه لا مفر لي منهم ، الخوف ، كان كل ما شعرت به حينها
الخَوف،ُ ذُعِرْتُ فَارْتَعَدَتْ أَوْصَالِي وَعَقَلَ الخَوْفُ لِسَانِي وَ تَسَمَّرْتُ فِي مَكَانِي لاَ أَقْوَى عَلَى الحَرَكَةِ . وَضَعْتُ يَدِي عَلَى فَمِي لِأَكْتُمَ الصَّرْخَة َالتِّي أَحسَسْتُ أنَّهَا سَتَنْطَلِقُ حين مد أحدهم يده و رمى بسترة زين بعيدا
لتبدأ العبارات المقرفة بالتهاطل

𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن