الجزء الثاني

6.7K 322 16
                                    


.
كانت الفتاة متعبة جدا وماإن أستراحت قليلا حتى شكرت نرجس ع أستقبالها ومساعدتها في حمل الحقائب .. بادرتها نرجس بأبتسامتها الجميله وقد أخبرتها بأن هذا من واجبها ولا داعي للشكر أبدا
بدأت نرجس بالسؤال عن أسم زميلتها فأجابت:
‏_ أسمي (ريم) من المنطقه الشماليه وقامت نرجس هي بتعريف أسمها ومنطقتها وفي هذه الأثناء دخلت عليهن فتاتنا الثالثه (رؤى) وكانت من المنطقه الوسطى أي من نفس منطقة نرجس ولكن من مدينة أخرى .
‏ و يجتمع شمل الفتيات بدخول الفتاة الرابعه و هي (أشجان)تلك الفتاة ذات الملامح الرائعة الجمال وذات القوام الجميل .
هنا أخبرت رؤى زميلاتها بأنها فرحة جدا لعدم وجود فتاة(سافره)بينهن .. ضحكت نرجس واخبرتها بأن هذا الامر لايدعو للأنزعاج والقلق أبدا فالسافره يمكن أن تتحجب ...

أكملت نرجس:
‏_كانت أمنيتي أن أدخل القسم الداخلي حتى أرى فتيات كثيرات وأصادق المحجبه والسافره وأجعل الأخيره تحب الحجاب من خلال حبها لله أولا والدين ثانيا ، نعم ... جميل أن نقوم بإدخال إحدى الفتيات إلى رحاب الله ورحاب ديننا الحبيب .
صمتت نرجس للحظة لترى تأثير كلماتها ع باقي الفتيات ، كانت رؤى هي الوحيده التي أنتبهت وشدت الى حديث نرجس أما ريم وأشجان فكل واحده أنشغلت بترتيب ملابسها واغراضها .. نادت أشجان ع كلا الفتاتين (نرجس و رؤى) بشيء من المزاح : كفاكما حديثا وأنظرا الى الغرفه فأنها بحاجه الى كثير من الترتيب والتنسيق .
ها هو صباح اليوم الأول في الدراسه الجامعيه ...
أكملت الفتيات الأربع تناول طعام الأفطار وبدأن بإرتداء ملابسهن ، وسنلقي نظره سريعه ع زي كل فتاة .
كانت نرجس ترتدي حجابا كاملا يتكون من (جبه) فضفاضه ومرتبه في نفس الوقت مع (ربطة الرأس)كبيره الحجم ولم يظهر منها الا قرص الوجه والكفين ، وكذلك كانت رؤى .
أما ريم فكانت ترتدي (تنوره عريضه وطويلة)وقميصا (غامق اللون)مع حجاب يسترجميع شعرها .
والحديث يكون ذا (شجون)عند التحدث عن حجاب أشجان!فتاتنا هذه كانت غير ملتزمه بالحجاب ع الرغم من أرتدائها للربطه!فملابسها ضيقه وربطة رأسها شفافه دفعتها الى الخلف فظهرت خصلات من شعرها الذهبي ، وربطت طرفي حجابها حول رقبتها ، وظهدقت أكثر جمالا وجاذبيه بعدما وضعت الكحل وأحمر الشفاه !!
وشاء القدر أن تكون نرجس في نفس الكلية التي تدرس فيها أشجان بل وفي نفس الأختصاص والمرحله.أماريم ورؤى فكانتا في أختصاصات مختلفه عن أختصاص نرجس وأشجان.
أتجهت الفتيات الأربع كل الى كليتها ، وقبل أن تضع نرجس قدمها ع أرض الجامعه بدأت بقراءة عدة سور من القرآن الكريم تبركا وتبعا لعادتها التي علمتها إياها والدتها منذ كانت نرجس في الصف الاول الابتدائي و هي أن تستهل صباحها بآيات قرآنيه تجعل يومها مباركا .. ثم قرأت بعض الادعية منها:
اجعل اللهم صباحي هذا نازلا علي بضياء الهدى ... والسلامة في الدين والدنيا،ومسائي جنة من كيد العدى و وقاية من مرديات الهوى ..
و هو مقطع من دعاء الصباح للإمام علي (عليه السلام)أما أشجان التي كانت ترافقها في الطريق فقد كانت تردد بعض الكلمات الغنائيه دون أن تنتبه الى ماكانت تردده نرجس التي وإن احست بتضايق بعض الشيء من كلمات صديقتها الا انها استمرت بقراءة القرآن الكريم والأدعية حتى وصلت الى الجامعه بسلام .
كان كل شيء جديدا وغريبا في الوقت نفسه بالنسبة للفتيات الأربع وكان الابتهاج باديا ع كل منهن الا نرجس التي انقبض صدرها منذ دخولها الحرم الجامعي ..
سارت مطرقة الرأس و هي توازن بين حديث أمها عن الجامعه مع ما تسمعه الآن من ضجة وضوضاء ، فمن هناك تأتي ضحكات عالية لبعض الفتيات ومن هنا تسمع كلاما غزليا ومن هناك نكات ومزاح وصفير و و و و ...
كانت أشجان مبهورة بكل ماترى ، وأبدت رأيها في الجامعه بأنها (الحرية)بعينها !!
ابتسمت نرجس ابتسامه حزينه لكلام أشجان ثم شدت بقبضتها ع يد صديقتها الى الدرجة التي جعلت الأخيره تتألم .. ثم طلبت منها أن تسرع بها الى قاعة المحاضرات .
أنصاعت أشجان لرأي نرجس وأسرعت تبحث عن القاعه الخاصه بلمرحله الاولى ..
هاهي تجدها، دخلت الفتاتان الى قاعة المحاضرات أحست أشجان بالخوف والغبطه عندما لاحظت إن القاعة تحتوي ع شباب وشابات حاولت نرجس أن ترفع رأسها لتلقي نظره خاطفه ع حالة القاعه وحالة طلاب مرحلتها ..
غسلت دمعة _من غير إرادتها_عينيها فهي في مكان لاتحبه ليس لأجل شيء .. بل فقط لأنه يجمعها بالجنس الآخر ولإنها مؤمنة بإن المكان الذي يحتوي ع كلا الجنسين تكثر فيه الشياطين والابالسه .
إذ أن الشيطان يحب هذه الاماكن و يرتادها دائما بل لايفارقها هو وجنوده وليس في الجامعة فقط بل في كل الاماكن ذات(الاختلاط).
.
👈انتظروا الاحداث القادمة

.
#يتبع
✍ رويده الدعمي
.

نرجسWhere stories live. Discover now