العَيشُ في القَصر

Start from the beginning
                                    

"نعَم، على كُلٍّ أنا لديَّ بَعضُ الأعمالِ الأن إذا كُنتَ تُريدُ مِنِّي شَيئاً فسأل إحدى الخدَم عَن مكاني وسَوفَ يُرشِدونَك، وداعاً"قالَ تسونا وهوَ يمشي أمامَه

حدَّقَ تاكشي بِهِ قَليلاً ومِن ثُمَّ أمسَكَ البابَ فاتِحاً إيَّاه. تفاجأَ لِكُبرِ هَذِهِ الغُرفَة ومع ذلِك تقدَّمَ ليَستَلقي في سَريرِه.








________________ _ _

[ في نَفسِ الوَقت، في مَنزلِ آساري ]

كانَت معالِمُ الصَدمَةِ ظاهِرَةٌ على وجهِه، "فَـ..فَهِمت وداعاً"ودَّعَ الشخصَ الذي كانَ يُكالِمُه

وضعَ الهاتِفَ على الطاوِلَة ومِن ثُمََ أمسكَ الجِدارَ لِكَي لا يَقَع.

"لِماذا أنا هكَذا؟، لقَد توَّقَعتُ أن يُصبِحَ تاكشي مِنهُم لِهذا لا مُشكِلَة فلا شأنَ لي في هذا"حدَّثَ نفسَهُ محاولاً إقناعَها







____________ _ _

[ في الـ٣:٣٦ مساءً، في غُرفَةِ تاكشي ]

"ااه!"نَطقَ بِها عِندَمَا تَذَكَّرَ شيئاً

نَهضَ مِن سَريرِهِ على الفَور وتوَجَّهَ إلى الباب، 'أخبرَني أن أجعلَ أحدَ الخدَمِ يَدُّلُني، صحيح؟'فكَّرَ مُتساءلاً

التَفتَ يُمنَةً ويُسرَة باحِثاً عَن أحدِ الخدَم، عِندما لَم يَجِد أحداً تقدَّمَ وذهبَ لِجِهَتهِ اليُمنى لعلَّهُ يرى أحدَهُم. عِندها فجأَة رأى خادِماً يُمسِكُ بيَدِهِ صينيةً فَوقَها كوبان أحدُهُما إسبريسو والأخرُ شاي وكَعكَتا فراوِلَة.

"ا..المَعذِرَة"ناداهُ تاكشي

"هم؟..آه! هَل أنتَ هوَ السيِّدُ ياماموتو؟"قالَ الخادِمُ مُتفاجِئاً

"هاه؟..نـ..نعم"أجابَ تاكشي

"فـ..في ماذا أخدُمُك؟"سألَهُ الخادِم

"هـ..هل تَعرِفُ أينَ هوَ تسونا الأن؟"سألَه

"هل تَعني السيِّدَ العاشِر؟، كُنتُ سأذهَبُ إلَيهِ الأن، هَل تُريدُ أن تأتيَ مَعي؟"سألَ الخادِم

"نعَم، مِن فَضلِك"قالَ تاكشي بِابتِسامَة

"إذاً، فلتلحَقني رجاءً"أخبرَهُ وهوَ يلتَفِت

لَحِقَهُ تاكشي، ذهَبا لِمَمَرٍّ أخَر في نَفسِ الطابَق وظلَّا يَمشيانِ بِه، كانَ هذا المَمرُ أطوَلُ قَليلاً مِن السابِق، بعدَ دقائق تَوَقفَ الخادِمُ أمامَ غُرفَةٍ بابُها أكبَرُ بسنتيمترات مِن سوابِقِها.

"هذا هوَ مَكتَبُه"قالَ الخادِمُ لِتاكشي

طَرَقَ الخادِمُ الباب ليَسمَعَ تاكشي صوتَ تسونا يَسمَحُ لَهُما بِالدخول، أمسَكَ الخادِمُ مِقبضَ البابِ وفَتَحَه. كانَ في داخلِ الغُرفَة تسونا الجالِسِ على كُرسيِّ المكتَب وكانَت بَعضُ الأوراق مُبعثَرَةٌ على مكتَبِه، أمامَ المكتَب يوجَدُ آريكتانِ رمَاديَّتان بينَهُما طاوِلَة، وعلى إحدى هَذِهِ الآريكَتان يَجلِسُ فيها الرَجلُ الذي كانَ مع تسونا في مَطعَمِ والدِ تاكشي.

وَثبَاتُ الثعلَب _ [KHR]Where stories live. Discover now