8-ذاكرتي

64 2 0
                                    

.... يا لوجع رأسي ... "نهضت من على السرير مغطاة سوى بغطاء لونه شديد البياض .. نزعته عني فوجدت نفسي اضع ثياب ليست غريبة عني ... ذراعيّ مشدودتان بخيوط بها مياه برائحة مغايرة..  هي ايضا ليست غريبة عني ..
انضر حوالاي اجد نفسي بغرفة واسعة .. بيضاء الى حد اعتقدت انني عميت ..
ما هذه اليد التي تمسك بي ؟ .
شخص واضع رأسه على سريري المستلقاة عليه ...
يا لشعره ... يبدو ناعمًا .
اسمر البشرة سوف احاول لمسه ... ولكنه نائم سوف أقيضه ...
سأحاول .. اضع يدي على شعره فجأة احس بشعور يتغاير بأنحاء جسمي .. اتلاعب بسلبات شعره الناعمة حت المس وجهجه و بشرته الصافية التي جعلتني اتعمق بسمرته  ... انه غائط في نوم عميق ... كالأطفال الصغار .
يا لحلاوته ... ولكن جبينه لما هو مجروح ؟ و شفتاه السفلية بها جرح عميق بينما خده به خبشات كثيرة ما به ما الذي حصل له و كأنه تعرض الى حادث ؟
و يده التي يمسكني بها بدأت تُعتصر و تشد معصمي ...
ما الذي يقوله .. ؟ انني اسمع كلمات تخرج من فمه بصعوبة ... انّه يتعرق ... و يقول ..
ارجوك لا تدعيني لوحدي .. احبك و انت لي لوحدي.
احبك لي فقط ...
استغللت الغطاء الأبيض لأمسح له عن وجهه العرق ... حتى عندما نهضت عن السرير القاه واضعا نفس اللباس التي ارتديها و رجله ملفوفة بكمادات يا لها من إصابات خطيرة ..
ذراعاه لا تزال متصلة بتلك الخيوط الغريبة ..
انه يزداظ تعرقا حتى احسست بنقرة على رأسي لندم اعلم ماذا دهاني و لكنني فهمت ان تلك الخيوك ستساعده و تمنعه عن عدم التعرق و التكلم بصعوبة .. انه يتعذب .عليّ مساعدته بأي طريقة كانت .
ارى من حوالاي و اجد سرير فارغاً .
سحبت هذا الشّاب الى ذاك السرير ووضعت الأسلاك بمكانها الصحيح لا اعلم من اين لي العلم انني اعلم مكانها و لكن احسست بشيء غريب ان ذاك الجرح الذي بفاه الشاب قد رأيته من قبل ... و لكن اين ؟ انا لا اعلم حقاً ... و لكنني اعرفه .
عندما كنت مركزة بشفتاه و انا كنت احيطه بذرعاي عند وضعه على السرير يد لا تزال بشعره الناعم الذي تطاولت في مداعبته و يدي الاخرى بشفتاه ...
عندما نضرت بعيناه لحظة استيقاضي شعرت بكدمة على رأسي فوضعت يدي عليها فأذ بي اجد كمامة عليها و بدأ وجع رأسي يزيد و لكنها كانت صدمة .
عندما فعلت ذالك كنت على وشك السقوط فأذ بي اسعر بيداين تمسكان بي من حوضي ... لقد كان الشاب هو من فعل ذالك .
حتى اوقفني و قرّبني لسريره لم اشعر بشيء سوى وجع رأسي
قال : داعبتي شعري فأحسست انني بأمان . و بدأ بالبكاء .
اندهشت من فعله هذا ... و هكذا لا اراديّا مسحت عن خديه تلك الدمعات الثقيلة التي أخرجتها عينهاه بعد مقاومة طويلة اتنهت بالأستسلام .
فنظرت به و قال بعدها مباشرة لماذا تنظرين لي هكذا اتريدنني ان اغطس بعينيك حتى لا ادعك تذهبين .
اتريدينني ان احبسك؟
اتردينني ان اعشقك انني ضعيف و انت تزيدنني ضعفا و اجد نفسي اعشق ضعفي نحوك ... فأنا احبك..
حتى حاولت النطق بعد وقت طويل فقلت : ....  

My words - كلماتي Where stories live. Discover now