5- لما الاهتمام؟

60 3 0
                                    

فأذ بأمل ترفع نظرها اتجاهه و تنظر اليه و تركز بعينيعه و تتعرف عليه اخيرا
فتقول :
... انت /》》 انك.... انت يا ايها الوغد السافل !!!
يرد عليها :نعم انا هو.....
------------------------------------
اكرم ذاك الشاب الذي حطمك و ها انا هنا من جديد ، **بنبرة افتخار و كأنه قد احرز انتصارا** .
ردت عليه امل : الا تستحي من نفسك .. الا تخجل لماذا رجعت ماذا تريد مني الان اذهب انا لا اريد رؤيتك ! فيما هي تنهض من على الارض و تمسح دموعها من على خديها الحمرواتان و عينيها الرطبتان.
اكرم:_ هه ماذا اريد؟
_ردت امل: و هي تقول نعم ! ماذا تريد ألم تكتفي
بما فعلت بي سابقا ! بعدما ان ضيعت لي وقتي و جزءا من مراهقتي و دراستي قي الثانوية و انا كنت قد حسبتك ذو امل و شاب ذو اصول و انت قد خنتني اكثر من مرتين و انا لم اكن اعلم بذلك كنت عائشة في عالم الهشق التافه الذي لا معنى له .. كنت غارقة بأكذابك و وعودك التي لم تكن يوما حقيقة او نويت على فعلها !
يرد قائلا : انت!
امل:-ما بالي انا!؟ **ترد بإشمئزاز*
امل:-اريدك انت !
-ماذا ! هل انت اصم ! الم تسمعني ماذا قلت لتوي؟ قلت لك انني لا اريد رؤيتك مجددا هيا اذهب فالتغرب عن وجهي !
اكرم: 'امل تذكري لحسب انني ندمت و لن اتخلى عنك ابدا فأنت لي و ستبقين لي ..
**يرد عليها بصوت عال و هو يصرخ بوجهها و عيناه مغمورتان بدموع لا تنفك مقاومة الهطول عن اعينه العسلية ** ...
•شردت امل للحظة بعيناه فلطالما صنعت لها دوامة و لم تستطع ابدا ايجاد نفسها بها
.... و كأنهما كانا سحرا يسحرها بها كل مرة تنظر بعينينه...
و كأنها عصفور بقفص يخاف الخروج من قفسه من ما قد يصيبه خارجه عن الرغم ان القفس وحده عذاب و مكروه له ...
• استرجعت الشابة اخيرا افكارها واستبعدت مكنوناتها السابقة و خرجت من تلك الدوامة الملعونة التي لطالما سقطت بها و لم تجد الاعتراف بإستسلامها عن محاولة الخروج منها لأنها قد عشقت و احبت البقاء بها
// ... بعد دقيقتين من التأمل ببعضهما **
ردت امل :انني اعيد السؤال ماذا تريد مني !
اكرم: انني اخبرك انني اريدك انت فقط!
**رد بصوت متردد **
تفاجأت امل من هذا الجواب عن الغم انها قد سمعته من قبل و بكن هذه المرة و كأنها استفاقت لكي تدرك ما تواجهه امامها ...
حتى غادرت امل المكتبة مسرعة حيث لم تنظر ابدا الى ما كان واراءها و اذ تسمع اكرم يقول: لقد تغيرت يا أمل فإنك لا تنظرين الى ما قد خلفت ورائك .
وصلت امل الى قاعة الامتحان و حيث انجزته مترددة و شاردة الفكر لا تنفك عن التفكير بأكرم و قصة ظهوره الجديدة هاته .
رجعت امل الى غرفتها الى الإقامة و بدأت تبكي و تتذكر ما فعل بها اكرم و كل أكاذيبه. فقد جرحها بما فيه الكفاية و ها هو قد رجع اليها فجأة ذاك الشعور بالوحدة و احست بالضعف لان مكنوناتها نحوه لن تتغير و اصرت على محوها و احست نفسها تحبه مجددا فشعرت بالضعف المطلق .
نهضت امل من على سريرها التي اتخذته مقر لبكائها و اتجهت الى الحمام تشاهد عينيها المتعبتين و هما منتفختان و حمروتان من شدة بكائها فغسلت وجهها و ووضت بعض من مبيض البشرة لكي لا يلاحظ احد انها كانت تبكي ...و بعدها تجد نفسها تتوجع و ان يديها و معصميها حمروتان من شدة احكام اكرم ليديها عند مقاومتها.... و كأن احدهم ربطها بأحبال مشدودة فتذكرت الموقف و باشرت تبكي من جديد .
وصلت ساعة متأخرة و علياء لم ترجع الى الغرفة فاتصلت بها امل لتتفقد امورها.
•المكالمة :
امل : آلوو ..علياء اين انت .
علياء:نعم امل ما بالك هل قلقتي ؟
امل :نعم اين انت ! .
علياء: انني لن ارجع هذه الليلة الى الاقامة .
امل :ماذا ! و هل ابواك يعلمان بهذا ؟
علياء؛ لا لا يعلمان .
امل :اذن كيف لك بتصريح العودة بعد غيابك الليلة .
علياء: لا بأس ان سليم سيتولى الامر .
امل :ما بك يا علياء هل انت معه اتمزحين .
علياء:اوووه امل لا تنفكين عن السؤال انه امر طارىء عند عودتي غدا سؤخبرك لماذا .
امل : لا بأس افعلي ما تشائين .
علياء: اوك عزيزتي ليلة سعيدة .
امل: و ليلتك اسعد .
**بقيت امل مستيقضة منذ ذاك الحين (الساعة الثامنة مساءا الى الساعة العاشرة و النصف ليلا )
فأذ ب هاتفها يرن و تجد المتصل انه خالد .
عندما رأت اسمه على الهاتف احست فجأة بالامان و السعادة و كأنها ولدت من جديد و روحها تجددت و ما إن سمعت صوته الحنون ذاك و هو يسألها عن اخبارها فإذ بها تنفجر بالبكاء بالهاتف .... فبقي خالد متردد و يسألها ما بالها و لم تجد امل سبيلا الا و ان اخبرته بالقصة كاملة .و اخبرته ان علياء غادرت لمدة ليليتين او اكثر مساء الجمعة .
فاندهش خالد لأن هذا ليس من عاداة علياء فحاول مواسة امل قائلا :
-لا تنظري ابدا الى خلفك و بشأن علياؤ فهي ما تغيبت الا لأمر طارىء بالتأكيد و لولا هذا الامر لن تحاول ابدا التغيب عن الاقامة
لا تخافي انني بجانك ها انا ذا اتصل بك انني هنا تخيليني عن رغمي حتي انني بالهاتف و ها
هو صوتي تسمعينه بأكبر ايامك احتياجا لصديق انني معك.
فرحت امل و كفت عن البكاء و ردت قائلة : خالد لطالما كنت بحانبي .... انني اشكرك انن..
و يقاطعها خالد قائلا :سوف آتي اليك صباح غدا اوك؟
امل: -خالد لا داعي للقلق .
-خالد: لا سوف أتي و استقبيليني عند محطة القطار لا بأس .
امل: -ان شئت فالنتصل بمكالمة هاتفية مباشرة انه سوف يكلفك الكثير بقدومك الى هنا.
خالد: -لا انني اصر كما انني اشتاق الى خالتي المقيمة بجانب جامعتكم سوف ازورها .
-امل:اوك خالد كما تشاء.
-خالد:امل غدا استقبيليني على الساعة 9 صباحا هل نحن على اتفق ؟
امل: -نعم خالد بالطبع.
خالد: -هيا اذن فالتنامي و لا تنسي ان تغلقي باب الغرقة بإحكام هههه .
-تمل: هههع يا خالد مقولتك المعتادة
... ليلة سعيدة .
خالد:-و ليليتك اسعد.
امل:-خالد انتظر .
خالد: -ماذا يا امل .
امل :-لماذا تأبه لأمري ؟...
خالد:لأنني....

My words - كلماتي Where stories live. Discover now