1- مقدمة

247 8 0
                                    

قد تظنون عند بادء الامر انه كان حبا لكن لطالما كان حبل الكذب قصيرا جدا مما يدفعك الى البحث عن الحقيقة و ايجادها... لقول الله تعالى لا تسألوا عن شيء ان يبدى لكم يسؤكم.. لكن ان سنحت لكم الفرصة لمعرفة ما جرى خلال سباتكم لا تبخلوا انفسكم قط ابدا.
فقد خلقنا لنعرف و لكن بإمكاننا الاكتفاء عند نهاية المطاف ... عندما نتعب و نفقد الامل في استرجاع ما فاتنا ...في استرجاع ما فقدنا ...ما تعبنا لاجله او تعبنا معه..
لطالما وجدنا دوما طرفين مختلفين و متعاكسين و لكنه ليس الزاما علينا القول ان ذاك الطرف الاخر الذي يكون ايجابيا دائما و يتخذ لحياته سبيلا افضل و يعرف بلطفه مع الناس ممنوعا من الخطأ فعادة ما يكون الشخص السئ في الافلام متخفيا وراء هذا الرداء الرائع ...بينما الضعيف الحساس الذي يأبه لكل من حوله مضلوما مسكينا ...كل هذا ستعرفونه من قراءتكم لهذه الجملة القصيرة حينها ستفهمون المقصود و قد يكون ذلك سطحيا بنسبة معينة حيث احدنا قد يتناسى و يتقدم الى الامام الى العالم المنشود... غدا و الابدي و هناك من لا يستطيع النسيان
ذلك الذي مشاعره تحطمت و لطالما تأثر و تحسس من الطرف الآخر الذي لم يشعر به قط ...
و اليكم الاختيار من ستكونون ؟ من ستصبحون على الارجح او من تفضلون ؟ لا تتسرعوا ابدا في اختياراتكم فالضعف يكمن في حكمتكم عند وضع زمام الأمور بايديكم حينها تتحسسون السلطة و تتسرعون بقدر الامكان الا للتخلص من شعور الشوقة الى رؤية كيف ستكون النهاية لذا فالتكونوا على سجيتكم عند وصول لحظة الاختيار و لا تخضعوا انفسكم لأية ضغوط لأنه سينتهي بكم المطاف بشخصية ضعيفة لا تعلم من تكون تحاول جاهدة ايجاد حقيقتها و كل هذا يكون بسبب اقناع النفس بشئ ما و الكذب عليها و ارغامها بالاستمرار في ذاك السبيل الذي لا معنى له لانها غير مقتنعة مترددة عند وصولها بنصف الطريق له فتباشر بتكذيب ما احسته عند البداية خوفا من الندامة لانه عند لحظة الاختيار و القرار تكون مقتنعة بالصحيح بإرادتها و عند النهاية تندم و يبين لها العكس لكن سيوجد دائما الضرف الخاص حيث تتخذون القرار الصحيح الذي لن تندموا عليه ابدا فعسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و هناك من يختار الصحيح و يخرج صحيحا و هناك الذي يختار الخطأ و يخرج خاطأ و هذه هي الاحتمالات غير المنتهية فكلنا نختار و لكن المشكلة تكمن في كل فرد و كيفية تعامله معها في حياته اليومية . و هذا ليس عيبا او شيءا من هذا القبيل انه اجتهاد و تحدي لنفسك، ذلك الجزء من نفسك الذي يختفي عند لحظات السعادة و يختبئ وراء جدار الخوف.
اعرف خطءك و لو كنت ضعيفا و استغله لتبني به غدا مشرقا و اجعله قاعدة تسند عليها رجليك عند اعادة بنائك لنفسك و لتتذكر ان الكفاح لا يدوم طيلة الحياة و عش كل يوم كأنه آخر يوم لك بحياتك فبرأيي انها الوسيلة الوحيدة لإقناع النفس بعدم التردد .

My words - كلماتي Where stories live. Discover now