15

76.5K 1.7K 73
                                    


تسللت صبا الى غرفتها بصمت و أغلقت الباب خلفها وهي تزفر أخيرا بارتياح أنها وصلت الى البيت آنة دون عواقب وخيمة...


خلعت حجابها وهي ترميه على الفراش متنهدة بتعب .... لم تكن تظن أن الخروج من البيت أصبح شاقا بالنسبةِ اليها لهذه الدرجة ......و ياليته جاء بفائدة ..

فُتح الباب فجأة بعنف و دخلت حنين الى الغرفة كالقذيفة دون اذنٍ ثم أغلقت الباب خلفها و هي تقول دون مقدمات

( ماذا فعلتِ يا صبا ؟ ..... لقد احترقت أعصابي و أنا أنتظرك )

التفتت اليها صبا و نظرت اليها طويلا قبل أن تقول بحزمٍ يضم بعض العطف

( إنه شخص غير سهل بالمرة يا حنين .... ولا مفر من اخبار عاصم و الجميع حتى نستطيع تطليقك منه إن كان كلامه صحيح )

رفعت حنين يديها الى فمها وهي تقول بإرتياع

( اذن لم تنجحي في إقناعه ؟ ........ )

ازداد التعاطف في عيني صبا وهي تقترب من حنين لتقول برفق

( أقنعه بماذا يا حنين ؟؟ .. إنه مهووس كلية و أنتِ من المؤكد تعرفين ذلك , حنين ....كوني أقوى من ذلك , أنتِ لم تخطئي في شيء لتخافي هكذا من الجميع .. سنخبرهم معا بكل شجاعة و حينها سنتمكن من تطليقك منه في خلال عدة أشهر لا غير )

ظلت حنين تنظر اليها و كأنها لم تسمع شيئا مما قالته صبا للتو ..... ثم نطقت أخيرا بصوتٍ مبهوت و نظراتٍ زائغة

( وماذا كانت ردة فعله ؟..... هل هدد و توعد حين أخبرته عن القضية ؟ )

مطت صبا شفتيها بإمتعاض و هي تقول

( لم يقل سوى ... هنئي زوجك الى أن أراه ..... بمنتهى الصلف و الغرور )

ضربت حنين و جنتها بيدها وهي تقول بذهول

( هل علم أنكِ زوجة عاصم ؟ !!......)

قالت صبا بهدوء

( بالتأكيد يعرف من الإسم ... من الواضح أنه يراقب كل حركةٍ من تحركاتكم مؤخرا )

رددت حنين بهوس و هي متسعة العينين

( يا مصيبتك يا صبا .... بل يا مصيبتنا أنا و أنتِ )

اقتربت صبا من حنين وهي تضع يدها على ذراعها تهدئها و تقول بحزم و قوة

( لا ترتعبي كذا يا حنين .... أنا لا أخاف من عاصم و أنتِ أيضا لا تخافي , نحن لم نفعل شيئا خاطئا , بل نحن نحاول اصلاح أخطائهم .....)

ظلت حنين تضرب و جنتها وهي رافضة حتى أن تسمع صبا ... وهي تهمس و تردد

( أنتِ لا تعرفين غضب عاصم .... لقد ضيعتك و ضيعت نفسي معكِ )

بأمر الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن