رد عليها عمر بعد لحظة وهو يقول ( ماذا رأيت ؟........ )



أخفضت رأسها و رفعت يديها بإعياءٍ لجبهتها ..... ثم همست ( لا .... لا أتذكر تماما )



رفعت عينيها اليه من جديد وهمست مبتسمة بضعف ( المهم أنه انتهى ........ )



قال لها عمر بجديةٍ ( لكن لماذا أصبتِ بالإغماء ما أن رأيتِ العميل الجديد ؟...... هل تعرفينه ؟ )



اتسعت عيناها ارتياعا ..... عميل؟!!..... أي أن شخصا ما كان هنا ؟ .... لم يكن كابوس .. بل كان واقعا



فتحت شفتيها لتتكلم ثم عادت لتغلقهما وعيناها على حالهما من الاتساع .....وهي تفكر ... هل كان هنا فعلا ؟؟ ... ومع عمر ؟؟



لا .... لا ...... قد يكون مجرد شخص يشبهه , لذلك أصابها الهلع .....



ارجعت شعرها المتناثر خلف أذنها وهي ترنو اليها بنظراتها المرتبكة ... وهي تقول بصوتٍ دعت الله أن يكون طبيعيا



( من .... من هو ذلك العميل ؟ )



سكت عمر لحظة قبل أن يجاوب ثم قال بوضوح ( جاسر رشيد ..... رجل أعمال عاد حديثا من الخارج ... أتعرفينه ؟.....)



لا رد .... إن كان ينتظر ردا فسينتظر طويلا ..... تحولت أمامه الي تمثالٍ من شمع ... شفتيها منفرجتين و عينيها متسعتين شاردتين في البعيد ......



كانت تبدو هشة للغاية بشعرها الناعم المنسدل خلف أذنيها على جانبي وجهها الشاحب ... عيناها ازداتا كبرا بلونهما الزيتوني ...



شعرعمر بالغضب يغلي في داخله ..... منذ أن وصاه جاسر على أن يرعاها من بعيد وهو بالفعل يشعر أنها كأخته الصغيرة



تماما كواحدةٍ من شقيقاته .... خاصة بعد أن عرف قصتها بأكملها ...... و لولا أن جاسر أصبح أعز أصدقاؤه بعد أن دافع عنه بحياته ذات مرةٍ في الغربة ... لم يكن ليقبل أبدا أن يراقبها حتى و لو من باب الاهتمام والحماية .... لكنه كان أيضا يتعاطف مع وضع جاسر نوعا ما ... ...

بأمر الحبWhere stories live. Discover now