إنه يعرفني .... يعرفني فعلا و اسما ........ بدأت ابتسامة حالمة في إنارة وجهها تدريجيا حتى باتت صورة حية لفتاةٍ مشرقة بالعشق .......



ثم اندفعت جريا الى مكتبها وما أن رمت حقيبتها وجلست حتى رفعت يديها الى وجنتيها الساخنتين وهي تعيد هامسة بذهول



( إنه يعرف اسمي ...... ويعرف تخصصي و دعاني الى المقهى ...... لكني بغبائي المعتاد رفضت )



تحول الذهول ... الى ضحكةٍ مذهولةٍ رقيقة ....... وهي تفكر بأن الفرصة لم تفت , فاليوم اقتربت منه كما لم تقترب من قبل .... لذا كل ما عليها الآن أن تنتظر موعد الإستراحة مهدئة النار امندلعة بين ضلوعها شوقا لرؤيته من جديد ......



مرت الدقائق ببطءٍ غادر تعمد أن ينسف أعصابها نسفا ......الى أن وصلت الxxxxب لمكانها المنتظر ...... في موعد استراحة الموظفين .... والذي يتجه فيه الجميع الى مقهى الشركة .... وكانت حنين في شوقٍ للتوجه اليه اليوم اكثر من أي يومٍ مضى , فمن المؤكد أن عمر سيسلم عليها ... سيدعوها للجلوس على طاولته ..... وهي لن تمانع هذه المرة ......... لذا حرصت على التوجه الى حمام السيدات و للمرة الأولى فكت شعرها الطويل و جمعته على هيئة ذيل حصان .... بدلا من تلك الكتلة المستديرة التي تلفه كل يوم .... وحقا كان التغيير يستحق عناء المحاولة ......



نظرت الى نفسها في المرآة وهي تميل برأسها لليمين و اليسار لتختال بذيلِ حصانها الطويل ....... ثم قالت لصورتها بوضوح



( اليوم , يومٌ تاريخي في حياتك ...... وليشهد هذا المكان )



نظرت حولها لحمام السيدات المحيط بها لكنها لم تهتم , بل أعادت نظرها الى صورتها صديقتها..... وهي تتابع



( حسنا بغض النظر عن طبيعة المكان الا أنه سيشهد على بدايةٍ جديدة في حياتك ...... بداية حكاية ..... )



ابتسمت وهي تنظر لعينيها قائلة بعشق ( لقد عرفك يا غبية ..... و أنتِ التي كنتِ تتسائلين )



رمشت بعينيها وهي تفكر بما لا يقبل الشك ( مهندس مثله .... في قسمٍ آخر تماما , يعرف مصممة رسوم مغمورة في قسم الدعاية .....أكيد ليست مصادفة .... لابد أنه سأل عنك .... وأعلموه باسمك ........ )

بأمر الحبWhere stories live. Discover now