تنهدت حنين بيأس .......



لازال صدىء القلب كما المعتاد .......لم يحدث أي تقدم يذكر , حتى أنه بالأمس مر بجوارها و لم يلقي علي التحية ككل صباح ...... حتى تحيته الباردة استصعبها ..... يبدو أنه لا أمل .......



توجهت الى مرآتها و هي تتطلع الى نفسها طويلا ...... هل من الممكن أن يشعر بها صدىء القلب يوما .......لكن ماذا إن شعر ؟؟..... لا فائدة ..... لا يجب أن تمني نفسها فلتعرفي قدر نفسك يا حنين .... وإياك و التعلق بالنجوم .......صدىء القلب يستحق الأفضل ...... لأنه الأفضل .........لكن لماذا هي ليست الأفضل ؟..... هل هي انعدام ثقةٍ بنفسها ؟..... أم أنه بالنسبةِ لها الشمس و النجوم ؟.....



نظرت الى نفسها و هي تسألها .... هل أنتِ جميلة يا حنين .... أيشفع جمالكِ لكِ ...... نظرت الي شعرها الأسود المعقود بإهمال في عقدةٍ متراخية خلف رأسها ......فرفعت يديها لتحلها ..... فانساب شعرها كشلالٍ اسودٍ ناعم متموج بجنون وصل الى آخر ظهرها ...... لطالما ظنت أن شعرها هو أجمل ما فيها .....هو الشيء المشترك الوحيد بينها و بين ........ " حور "........



لكن شتانِ بينهما .... لا مجال لمقارنةٍ ستكون خاسرةٍ فيها لا محالة ...... عادت لتنظر الي عينيها العسليتين للناظر من بعيد ...أما من ييقترب منهما فسيجد شعيراتٍ زيتونيةٍ خضراء تخطط الحدقتان



نظرت الى شفتيها المكتنزتين .... إنهما منتفختين بشكلٍ زائد .... هل يعتبر هذا جذابا أم أنه مضحك ..... لقد قال لها شخصا لزجا في الطريق ذات يوم أنهما تبدوانِ شهيتين للغاية ...... بالطبع احمر وجهها لهذا الغزل الفاحش وتعثرت أثناء سيرها ..... لكنها عادت لتسأل نفسها , هل هما جميلتين أم مثار سخرية ..........هل عينيها جميلتين أم ساذجتين .... هل نظر الى شعرها يوما أم لم يرها كلها أصلا ؟........ لا تملك سوى ما يراه ..... لأنه لا يعرف ما بداخلها ..... لم يرى ما بقلبها تجاهه .... و تشك في أنه لاحظها إطلاقا ......




لم تهتم يوما بشكلها بهذه الطريقة ... لم تتسائل عن مواصفاتها قبل أن تعرفه ...... فهو الوحيد الذي تلهفت شوقا ليمنحها نظرة..... الوحيد الذي طعن قلبها بتجاهلله لها مرارا .... وحتى أنها لم تهتم أبدا بتجاهل الناس لها ...... الا هو ....... هو فقط .....عمر ......



عمر بطلها الخفي و الذي يداعب خيالها منذ عام ...... لا تعلم لماذا هو تحديدا ... ليس أكثر الرجال وسامة , لكنه بالتأكيد ذو جاذبيةٍ خارقة يلاحظها الجميع .......

بأمر الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن