أدم-Adam

الجزء 13

-أدم بني هل أنت بخير لماذا تصرخ

-كان مجرد فأر ياأمي لا تدخلي لأنني أغير ملابسي

-حسنا بني المهم أنك بخير

-نعم بخير

-ألتفت أدم الى رأس سامي الموجود في الصندوق و بدأ يقرب يده التي ترتجف الى شعره الأشقر المليئ بدمائه

-صديقي الوسيم كيف تجرأ ذلك الحقير و فعل بك هذا ماذنبك انت ليفعل بك هذا كل شيئ حدث لك بسببي سامي أنا هو السبب صدقني سأخذ حقك منه لن أدع دمائك هذه تذهب سودا سوف أجعل كل شخص تسبب في ماحدث لك يندم ياسامي الذنب الوحيد الذي ارتكبته انك أردت حمايتي من ذلك الوغد سامحني أخي سامحني

أنفجرت دموع أدم و أقترب من رأس صديقه المقطوع وقبل جبينه رغم رعبه الشديد من منظر رقبته المقطوعة

اغلق أدم الصندوق ووضعه في حقيبة سفر صغيرة و خرج

-بني الى أين ستذهب بحقيبة السفر ألم تكن تنوي النوم

-نعم لكن المقاومون يحتاجون لشيئ مهم سأخذه لهم

-حسنا بني أهتم بنفسك وكن حذرا

خرج أدم وهو متمسك بالحقيبة و يحاول تهدأة نفسه ذهب نحو بائع النباتات و أشترى نوعا من الزهور ليغرسها أخذ سيارة و ذهب للمقبرة بقي ينتظر الى أن رحل بعض الناس الذين لديهم جنازة و بدأ يحفر في طرف المقبرة

وضع رأس سامي في الحفرة و زرع فوقه الورود كي لا يدوس أحد على المكان وبدأ في نوبة جديدة في البكاء

جمع نفسه وحاول السيطرة على مشاعره و عاد لمبنى المقاومة و دخل فورا لمخبره و بدأ يخطط من جديد لإنتقام أكبر يعيد به حق صديقه من عمر

بقي يشتغل لساعات الى أن نزل لمختبره السيد كمال
-أدم مازلت هنا 

-نعم سيدي لم أستطع النوم فعدت لدي الكثير من العمل

-يبدو أنك تجهز لمفاجأة كبيرة

-نعم سيدي لكن مازلت في بداية العمل فور انتهائي و تأكدي من كل شيئ جاهز سأخبرك بكل التفاصيل

-أنا متشوق جدا و أثق أنك ستصنع شيئا يبهرنا

-شكرا على ثقتك سيدي

-أتصل لك بمساعديك

-لا سيدي بالأمس تعبو جدا دعهم ينامون

-حسنا سأتركك لتركز في عملك حظا موفقا

-شكرا سيدي