أنهى أدم نوبة بكائه الخالية من الدموع فقط نشفت تماما من عيونه وأشعل سيجارة أخرى و بدأ يدخنها أمسك بهاتفه و فتحه على صوره مع عمر
مبارك لك سيد كوهين وصلت لما تريد و دمرتني كما أردت و أكثر مما أردت جعلتني ضعيفا منهزما مدمرا تماما
طرقت سارة عليه الباب و دخلت
-أدم أمي تناديك على العشاء
-سارة لا تيأسين أبدا قلت لك لا أريد
أغلقت الباب خلفها و أقتربت منه
-أدم ماهذه الحالة منذ شهر تدفن نفسك في هذه الغرفة بلا أكل ققط قهوة الصباح مع قطة بسكوت لا تشبع نملة حتى وزنك الذي أكتسبته خسرته كله بل أصبحت أنحف من العادة
-أنا بخير سارة اذهبي و كلي مع أمي و قاسم
-أمي دمرت تماما بسببك هل تضن أنها ستكون سعيدة و هي ترى أبنها يتلاشى أدم الذي لم يدخن سيجارة واحدة طول حياته اصبح يدخن علبتين في اليوم هذا أنك لم ترى الشمس منذ أن عدت ذلك اليوم من تل أبيب
-كبرت و أنا حر في تصرفاتي على ماأظن أنني بالغ ولست طفلا أحمقا تافها لتتحكمو بي
-نحن خائفون على صحتك
-ليس هناك داعي لخوفكم أريد أن أموت لأرتاح من النار التي تشتعل في داخلي
-لماذا تريد أن تموت مالذي حصل كل هذا لأنهم طردوك من الجامعة و أوقفو تصريح أقامتك ليذهبو للجحيم هم و جامعاتهم و دولتهم لسنا بحاجة لهم أدم
-سارة لا تعرفين شيئا لذلك من الأفضل أن تغلقي فمك و تخرجي من غرفتي
-تقصد قبرك النتن برائحة السجائر
-طالما لا يعجبك أخرجي منه
-أدم يكفي اذا أنت لم تعد تهتم من حياتك فنحن نهتم بها يجب أن تخرج من حالتك هذه أمي و قاسم اتفقا سيرسلانك الى الأردن لتكمل دراستك هناك صحيح أن المصاريف ستكون كثيرة لكن سيتدبران أمورهما
-أشكرهما لكن أنا لم أعد أريد أن أدرس
-أدم مالذي يحصل لك
-لا يحصل لي شيئ سارة أخرجي من غرفتي رأسي سينفجر و أعصابي تالفة أخرجي قبل أن أخطأ معك
-حسنا أدم كما تريد
-سارة
-نعم أخي
-أسف صغيرتي لم أقصد الصراخ عليك
أنت تقرأ
أدم-Adam
Romanceعندما يجتمع الحب بالعداوة و الرغبة الجامحة في الانتقام من أجل نفسك و شعبك و وطنك فهل يمكن أن يصمد الحب أمام جميع هذه الظروف أم رغبة الانتقام ستكون الأقوى جميع الاحداث و الشخصيات من وحي خيال الكاتب ولاتمت للواقع بصلة