البداية

99.1K 1.9K 752
                                    

يجهز أدم نفسه لزفافه داخل غرفته و يسمع انغام الدبكة في الخارج

أتم تجهيز نفسه و خرج صحبة أخيه الاكبر وأمه و اخته الصغرى لمنزل عمه الذي يلاصق بيتهم ليأخذ زوجته للعرس الذي هو بالأساس في الشارع نفسه لمنازلهم

اخذ زوجته و دخل وهو ممسك يدها لزفافهما الذي يقام غصبا عن كليهما فهو يعتبر جميلة شأنها شأن اخته و هي تراه أخا لها أمضت طفولتها كلها في اللعب معه لكن الظروف وضعتهما في هذا المأزق الكبير

بدأ الزفاف و كل شيء يسير بخير حتى الأن لكن عددا كبيرا من رجال "النسر المقاوم" يراقبون مداخل الشارع ترقبا لأي هجوم من جنود الاحتلال فهذا العرس ليس زفافا عاديا بل هو زفاف أدم خبير صناعة الأسلحة التي يحاربون بها أعدائهم

لكن ماترقبوه قد حصل فعلا داهم جنود الاحتلال الزفاف و بدأو يطلقون النار على الرجال الذين يحرسون الشارع و اقتحمو الزفاف كانت العروس جميلة أول من تلقت رصاصة في قلبها جعلت فستانها الأبيض يمتلأ بدمائها

نظر أدم لها مصدوم بينما تقدم له قاسم أخوه و هو ممسك بسلاحه

-أدم أهرب بسرعة قبل أن يمسكوك

-لا لن أهرب و أترك الجميع أعطني سلاحا و دعني أدافع معكم فالذين يقتلونهم هؤلاء الاوغاد هم اهلي و أبناء حيي

-أدم قلت لك أهرب بسرعة قبل فوات الأوان أنا و الرجال لدينا خبرة بينما أنت بالكاد تعرف كيف تمسك المسدس صحيح أنك صانع اسلحة لكنك لا تفهم شيئا في استعمالها.....أدم هيا بسرعة سأحمي ظهرك لاتخف سنقصي عليهم و بعدها يمكنك العودة لا يجب أن يمسكوك

نفذ أدم كلام أخيه و بدأ يجري في الأزقة الضيقة بينما الجنود يلاحقونه حاول القفز لأحد المنازل لكنهم أمسكوه بسرعة و جروه الى سيارتهم فور ركوب سيارتهم ضربه أحدهم بسلاحه على مؤخرة رأسه و افقده وعيه

أستيقظ على برميل ماء ساخن لدرجة الغليان ينسكب عليه و رأى أربعة جنود يدورون حوله بينما هو ملقى على الأرض و كل مرة يضربه أحدهم بحذائه على مكان من جسمه

حاول التركيز في المكان الى أن ادرك مكانه "قبو العذاب" أو بصفة اوضح سجن الموساد الذي لم يسبق أن خرج منه أحد على رجليه الا من حالفه الحظ و استطاع الافلات بأعجوبة و حتى من أفلت منه لايفلت من المقاومين لأن خروجه منه يعني أنه قد أعطى جميع معلوماتهم للأعداء

رفعه الجنود من الارض و علقوه من يديه

-أخيرا وقعت بين يدينا أيها الارهابي هل تضن انك ستختبئ كثيرا عنا و الدور قادم على أخوك لكن طالما أنت الان بين يدينا دعنا نستمتع معك قليلا

بدأو بضربه على بطنه حتى خرجت الدماء من فمه ثم سكبو عليه ماءا مثلجا هذه المرة و صعقوه بالكهرباء ثم رموه مجددا على الأرض

داس أحدهم على رجله و قال للجنود الذين معه

-أتركوني معه لوحدي ألم يكن سيتزوج الليلة اذا ستكون دخلته من النوع الخاص سيلعب هو دور العروس الجميلة لا تخف أدم سيكون الأمر مؤلما قليلا لكن ستستمتع

-أتركوه و غادرو بسرعة

لبى الجنود أمر الرجل الذي دخل لتوه عليهم و غادرو بسرعة دون أي كلمة

ينظر أدم بعيونه التي تنفتح بصعوبة للحذاء الأسود الامع الذي يقترب صاحبه منه بخطوات واثقة

نزل الرجل على ركبتيه لكن أدم لا يستطيع رفع رأسه ليرى وجهه شعر فقط بيد الرجل تمتد له بمنديل
مسح الرجل الدماء التي تخرج من فم أدم

رمى الرجل المنديل و رفع رأس أدم بيديه

-أدم هل أنت بخير

اندهش أدم عندما سمع صوت مؤلوفا بالنسبة له و اشتد أندهاشه عندما رأى وجهه و بدأ يتكلم بصعوبة

-ع...عم...عمر!!!

{هذه مقدمة لقصة جديدة حبيت أخذ رايكم فيها سأبدأ كتابتها فور انتهائي من قصة بين نارين اتمنى تعجبكم و اعطوني رأيكم في و تواقعاتكم للقصة من مقدمتها}

أدم-Adamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن