أغلق أدم حقيبة سفره بعد أن اتم تجهيزها و خرج من غرفته
ترك حقيبته أمام المطبخ و دخل لأمه
-أمي
تجاهلته أمه و لم تجبه بكلمة فاقترب منها و احتضنها
-أمي ارجوكي سامحيني لن اتحمل أن أذهب و انتي غير راضية عني
-أنا راضية عنك دائما بني اعتني بنفسك جيدا فأنا قلقة جدا من ذهابك الى ذلك المكان
-لا تخافي أمي اعدك لن يحصل شيئ
قبل جبين أمه و اتجه نحو سارة قبلها من خدها و ضمها بقوة
-اختي الصغيرة البشعة سأشتاق لكي كثيرا
-أنا ايضا أخي لمن سوف احكي أسراري بعد الأن
-اتصلي بي فقط و احكي لي كل ماتريدين اهتمي بأمي جيدا
-لا تخف سيكون كل شيئ بخير كأنك موجود
استدار أدم ليخرج من المطبخ
-وبالنسبة لأخوك الكبير هل أصبح شفافا ام انه لا يستحق أن تودعه
قالها قاسم بعد وقف من كرسيه و بدأ يحك مؤخرة رأسه
اتجه أدم بسرعة بإتجاه أخيه و ضمه بقوة
-هل يعقل أن اذهب دون أن اودعك لكنني ظننتك مازلت غاضبا مني
-نعم أنا غاضب منك جدا و بالرغم من انني اكره تصرفاتك و بالرغم من انك مدلل أمك الجبان لكنك اخي الصغير الذي احبه
-وانت ايضا بالرغم أنك حقير و بلا قلب و دائما ماتنتقدني وتحبط معنوياتي لكنك أخي الكبير الذي أعتبره مثل والدي لن انسى كل تضحياتك من اجلي و من أجل سارة انقطعت عن الدراسة و اشتغلت منذ الصغر لندرس نحن
-هذا أقل واجب أقوم به أخي
-تعالى لنأخذ صورة لأتذكرك نحن ليس لدينا أي صور معا منذ أن كنا أطفال
-لن تتصورو بدوني طبعا
-دائما تدخلين وجهك تعالي سنضطر لنتحملك معنا في الصورة
أنت تقرأ
أدم-Adam
Romanceعندما يجتمع الحب بالعداوة و الرغبة الجامحة في الانتقام من أجل نفسك و شعبك و وطنك فهل يمكن أن يصمد الحب أمام جميع هذه الظروف أم رغبة الانتقام ستكون الأقوى جميع الاحداث و الشخصيات من وحي خيال الكاتب ولاتمت للواقع بصلة