الجزء الثامن

24.4K 484 159
                                    

يجلس أدم في المحاضرة و لاينتبه أبدا لشرح الأستاذ بل سارح في خياله يتذكر كلامه الأخير مع عمر يشعر ببعض الندم لكنه يأكد لنفسه أن مافعله سيكون الأفضل لكليهما

دخل موظف الادارة للمحاضرة قال كلمتين للدكتور و ألتفت للطلبة

-أين أدم عبدالله

رفع أدم يده

-أنا سيدي

-تعالى خلفي قريبك ينتظرك في مكتب العميد جدتك مريضة و على فراش الموت

-جدتي مريضة؟؟ لكن جدتي متوفية منذ أكثر من عشر سنوات و الأخرى توفيت قبل أن أولد و لا أعرفها بتاتا

خرج أدم خلف الموظف الذي أوصله الى مكتب العميد طرق الباب ودخل فوجد العميد يلتفت بكرسيه الى الناحية الأخرى

-سيدي العميد هل طلبتني

أدار العميد كرسيه لأدم

-نعم طلبتك

-كنت أعلم أنها لعبة منك

-لم أجد حلا أخر للوصول اليك لذلك لا تلمني على شيئ

-عمر كف عن ملاحقتي لقد مللت منك حقا لا يمكننا أن نستمر معا هذا أمر واقع و يجب أن تقبل به

-لن أدعك و شأنك قبل أن نتحدث

-ليس هناك ماأتحدث به معك عمر لدي محاضرة و يجب أن أعود اليها

نهض عمر من الكرسي و أمسك بأدم

-لم أرى شخصا جدته مريضة و يعود لمحاضرته مالذي ستقوله للأستاذ

-سأقول له حدث سوء تفاهم لذلك أترك يدي

-لن تذهب لأي مكان قبل أن تشرح لي لماذا قلت لي ذلك و الكلام و لماذا تتهرب مني هل تفهم

-محاضرة اليوم مهمة جدا أم أنك تريد أن تقف في طريق دراستي أيضا

-أدم أعدك أنني سأتي بأستاذك ليعطيك المحاضرة بمفردك لاحقا لكن الأن تعالى معي

-لا أريد أن أتي معك عمر هل ستجبرني على ذلك

-نعم سأجبرك

أمسك عمر أدم و بدأ يسحبه خلفه

-عمر أترك يدي أنت تألمني هكذا

-لن أتركك ياأدم هل ألمتك يدك اذا مالذي أقوله أنا عن الألم الذي في قلبي منذ ذلك اليوم الذي تركتني فيه

أدم-Adamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن