|| 15 ||

15.2K 1.9K 267
                                    

اعتذر مرة مرة ع التأخير :( لكن في أخبار حلوة جية ف الطريق ❤❤

رأيكم في الشابتر ذا بليز؟ :')
_______________________________________


"تفضل." ناولتُ كارلوس التقرير الذي كتبهُ الطبيب نايل بخصوص هاري.
مدّ كارلوس يدهُ ليأخذه فرفعتُ يدي سريعاً.
رفعَ كارلوس حاجباً.

"هل تسمح لي برؤية هاري؟" سألته.
"ألا يُسمح لكِ؟" سألني مستغرباً.
"كلاّ، كريستوفر يجب ألا يعلم، إنها قصة طويلة." قلتُ بجدية.
"إن سمحتُ لكِ فهل تُعطينني التقرير؟ لقد تعبتُ حقاً من مطاردتك." قال ضاحكاً.
"سيكون التقرير والمعلومات كلها لك." أخبرته.
"إتفقنا إذاً." قال كارلوس مبتسماً.
ناولتهُ التقرير بحذر وأنا أدرسُ ملامح وجهه، أبحث عن أي إشارة تخبرني بعدم صدقه ولكني لم أجد شيء.

"جيد، سأذهبُ لغرفتهِ الآن فقط أعلمني إن أتى كريس للطابق." قلتُ له.
هزّ كارلوس رأسه موافقاً.
"ولكن فقط لليوم، لا أستطيع المخاطرة بالسماح لكِ كلّ مرة، تعرفين صرامة كريس." قال كارلوس مُحذراً بنبرة لطيفة.
"أعلمُ هذا، أعتذر لوضعكَ في مثل هذا الموقف." قلتُ له بأسف.
"لا مشكلة، يبدو هاري مهماً بالنسبة لكِ." قال وقد حدّق في عينيّ.
"هو كذلك بالفعل." أعترفتُ مبتسمة وقد خرجتُ من مكتبي وتركتُ كارلوس ليتصرّف بحرية.

هبطتُ السلالم، وقد حاولتُ جهدي تجاهل نبضات قلبي المتسارعة.
لماذا اضطربُ هكذا كلّما قابلتُ هاري؟

"رايجن.." ناداني صوت مألوف لا أرغبُ في سماعهِ.
"أهلاً كريس." التفتُ قائلة بإبتسامة مصطنعة، لا أريد هاري أن يعتقد بأني نسيته.
"هاتفتني السيدة ماتيلدا.." بدأ يقول لي.
وقع قلبي على ذكر السيدة ماتيلدا.. هل يعقل أن يكون كريس قد قام بالتلميح لها عمّا يدور بيني وبين هاري؟

"ماذا بشأنها؟" سألتهُ محاولة أن أبدو طبيعية.
"قد تأتي خلال هذا الأسبوع للتفقد على أحوال المركز." أعلمني بنبرة رسمية.
"والمطلوب مني؟" سألته في نفاذ صبر.
"اتبعيني للمكتب." قال ببساطة وقد مضى يتقدمني وهو يتوقع مني أن أتبعه.
لا أستطيع إخباره بأني كنتُ سأرى هاري، فتبعتهُ.

دخلنا لمكتبهِ سوياً.

"رايجن، ستكونين المسؤولة عن إستقبال السيدة ماتيلدا، لذا لكِ حرية التصرف في تزيين المكان وغيره." قال كريس وقد جلسَ على كُرسيه.
"هذه لائحة بها العديد من الأرقام التي قد تحتاجينها." قال مجدداً وقد ناولني ملف.
"لماذا أنا؟ ألم يكن نايل المسؤول عن إستقبالها منذ السنة الفائتة؟" سألتهُ مستغربة.
"صحيح، نايل سيقوم بمساعدتك." قال مُعلناً.

هل هو يفعل هذا حتى أنشغل ولا أملك الوقت الكافي لرؤية هاري؟

"أريدُ منكِ الذهاب لمكتب نايل ومناقشة هذا الأمر." قال آمراً.
"هل أستطيع فعل ذلك غداً؟ أنا مشغولة حالياً." أخبرتهُ بأدب.
"بماذا؟" سأل وقد شبّك أصابعه.
"لم أنهي تقاريري بالأمس." أخبرتهُ شبه كاذبة.
"يمكن لميردث فعلها لكِ، تعلمين مدى أهمية مجيء السيدة ماتيلدا." قال مبتسماً بتكلّف.
أومأتُ موافقة ثم خرجت.

منذُ خروجي من مكتب كريس وأنا ألاحظ مساعدتهُ تمشي خلفي، هل هي تراقبني أم ذاهبة للمكان ذاته؟
حتماً كريس أرسلها ليتأكد من ذهابي.

لقد كانت هذه فرصتي الوحيدة لرؤية هاري وهاهي تذهب مع الريح.
اضطررتُ للذهاب لنايل كما أمر كريستوفر.

كان نايل مرهقاً ولكن رغم ذلك كان يبتسم لي ويشاركني الأفكار وقد إتصلنا على بضعة أرقام من الملف الذي أخذتهُ من كريس.

"تأخر الوقت، يجب أن أذهب." قال نايل وقد فركَ جبينه بتعب.
"حسناً، سنتحدث غداً." قلتُ له مبتسمة بينما تبادلنا كلمات الوداع ورحل كلٌّ منا في طريقٍ مختلف.

هاري حتماً نائم الآن، فالساعة العاشرة والنصف ليلاً..

توجهتُ لمكتبي حتى أجلب معطفي ومفاتيحُ سيارتي وأرحل ولكن لفت نظري صندوقاً صغيراً أبيض اللون تُزينه الشرائط الحمراء فوق مكتبي.

اقتربتُ من الصندوق والتقطته ثم فتحتُ بحذر، لأجد قطعتين من الشوكولا بالداخل إحداهما حرف R والأخرى H.
وورقة صغيرة.

"عيد حُبٍ سعيد. قطعة الشوكولا خاصتك.H x "

ابتسمتُ لنفسي كالمغفلة، وقد بدأتُ أوبخ نفسي على ضياع فرصتي الوحيدة في رؤيته اليوم، فـ كريس حتماً سيحاول جهده حتى يُبعدني عن هاري.

استسلمتُ لواقعي وارتديتُ معطفي محتضنة صندوق الشوكولا لقلبي بينما توجهتُ للمخرج.
شيءٌ ما داخلي أخبرني بأن التفت للخلف وأتأكد من نافذة هاري.

عندما التفت لمحتُ ضوء غرفته لازال مضاءاً.

عدتُ راكضة للمدخل وتوجهتُ سريعاً نحو غرفة هاري لأطرق بابه.

"كارلوس، دعني أنام حُباً بـ.." قال هاري بينما فتح الباب ليتوقف عن كلامه فور رؤيته لي.
"أتُريد النوم؟" سألتهُ رافعة إحدى حاجباي.
"كلاّ، على الإطلاق." قال منحرجاً.
"غريب، ظننتُكَ قلت أنك تُريد النوم." قلتُ بسخرية بينما دخلتُ لغرفته.
"إذا كُنتِ كارلوس فنعم أريد النوم، ولكنك رايجن." قال كالطفل.

حقاً لا أفهمه، كيف سامحني بتلك السرعة؟ وتخلّى عن غضبه؟ والأهم من ذلك.. لمَ إختارني؟..

"لقد نسيتِ أمري اليوم.." همس هاري بهدوء.
"أُقسم بأني لم أنسى ولن أنسى، ولكن.. كان كريس يشكّ في أمري وقد حاول ضغطي في العمل." أخبرته بأسف.
"لماذا؟" سأل مستغرباً.
"بما أنكَ تعلم بأني طبيبة فعليكَ أن تعلم أيضاً بأنّ الأطباء ممنوعينَ من الخوض في علاقة غرامية مع أيّ من النزلاء." أخبرتهُ بينما جلستُ فوق سريره.

"مهلاً مهلاً.." قال هاري وقد بدا وكأنهُ يحاول تفسير شيءٍ ما في ذهنه.
"الخوض في علاقة؟" سأل وقد حدّق في عينيّ.
"أجل فكما تعلم نـ.." بدأتُ أشرح لهُ الأمر أكثر لولا أن قاطعني.

"هل نحنُ في علاقة؟" سأل وقد استحوذ الصمت على الغرفة الصغيرة بعد ذلك السؤال الذي طرحه.
"لا، لا أعلم.. إنسى الأمر." قلتُ سريعاً وقد رفعتُ هديتهُ الصغيرة التي تركها لي.
"شكراً لكَ، إنها ممتازة، هل صنعتها؟" سألتهُ دون أن أنظر في وجهه فقد شعرتُ بالحرج.
"هل تودين الخوض في علاقة؟.. معي؟" سأل متجاهلاً سؤالي السابق.



إعادة تدوير الإنتحار | h.sWhere stories live. Discover now