|| 8 ||

17.8K 2K 400
                                    

تحديث سريع وصغنن عشان بنام وهذا الويك كله اختبارات :(❤
اتمنى تستمتعوا فيه وتعطوني رآيكم جميلاتي ؛$ ❤

+ أحب SELO____X اللي حاطة اسمي ع صفحتها فوق ياربي :(❤

وأتخرفن ع كل وحدة تصورلي سناب جوها وهي تقرى رواياتي وكوب القهوة وكذا وحركات ؛'( جد جد احبكم :(❤

واخيراً، ايش رايكم ف الرواية للحين؟ احسها بايخة ولا..

⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙⊙

"لماذا راي؟" سألته عن اختصار إسمي، بينما داعبتُ بأطراف أصابعي حواف الكأس الزجاجي.
"إختصار لـ Ray of sunshine، لأنكِ مبتهجة دوماً." قال بصراحة.

صمتنا قليلاً.

"لماذا شوكولا؟" سألني عن إختصار اسمهُ هو.
"لأنك تذكرني بالشوكولا، وخصوصاً خصلات شعرك الداكنة." قلتُ له بينما عبثتُ بشعرهِ في حركة فوضوية وهو أنزل رأسهُ لي ضاحكاً.

"كلمة 'سعيدة' قليلة جداً ولا تكفي لتصف حالتي الآن." أخبرتهُ بصراحة.
"هذا جيد، ولكن ما السبب؟" سألني.
"لو قمتُ بمقارنة حالتك السابقة بحالتكَ الحالية.." بدأتُ أقول له.
"شكراً لكِ." قال مقاطعاً بإبتسامة.
"علامَ؟" سألتهُ مستغربة.
"على كلّ شيء." قال مبتسماً ابتسامة كشفت عن غمّازة خدّه الأيسر.

"هل قلتُ لكِ بأنكِ تبدين جميلة؟" سأل ضاحكاً.
"لقد فعلت، هذه المرة الثانية، ولكني لا أمانع." قلتُ بصراحة.
"تبدين جميلة." همسَ مجدداً وقد اقترب مني.

" جميلة.. جميلة جداً.." عاد يهمس وقد إنحنى نحوي، لا يفصل بين وجهي ووجهه سوى بضعة إنشات

فُتحَ الباب فجأة، ليظهر كريستوفر الذي اتسعت عيناهُ ينظر لنا.

"رايجن للخارج، الآن!" قال بصرامة.

لأكُن صريحة... توقف نبضي للحظة.

هل كان هاري سيقبلني؟ والأهم من هذا هل كنتُ سأسمح له؟ لقد بدوتُ مستسلمة جداً، لمَ هذه الحماقة يا رايجن!؟

"أراكَ غداً ياقطعة الشوكولا خاصتي." قلتُ محاولة تهدئة هاري الذي كان يبدو فَزِعاً مما حصل.

سحبتُ حقيبتي وتبعتُ كريستوفر خارج الغرفة ثم قادني نحو مكتبه في آخر طابق، وصوت الموسيقى يصل بشكلٍ خفيف.

"رايجن، هل تملكين تفسيراً؟" سألني وقد شبّك ساعديه ونظر لي.
"لقد أسأت فهم الموقف، هاري يعتبرني كأُخت وهو رجُل يحُب عناق الناس كثيراً." قلتُ بطريقة غير منطقية.
رفع كريس حاجباً.
"ولكنها كانت على وشك قُبلة." قال متحدياً.
"لم أسمع ماقاله مع صوت الموسيقى فأقترب مني." بررتُ مجدداً.
"رايجن، لطالما كُنتِ تحترمين عملك، ما الذي حدث؟" سأل بحزم.

لم أجد الإجابة الكافية فقررتُ تغيير الموضوع.

"أتغار؟ لأني رفضتك ثم وجدتني أتسكع مع أحد المرضى؟ أتشعُر بالنقص لأني فضلتُ مريضاً عليك؟" سألته بدفاعية.
اتسعت عينا كريستوفر وبدى متألماً من حديثي.
"أهكذا تظنين بي؟ أني بهذه الدناءة؟" سأل منصدماً.

"لم أقُل بأنكَ دنيئاً.." بدأتُ أقول مترددة.
"لقد حُسم الأمر.." قال كريستوفر مقاطعاً كلامي.

"هاري لم يعُد في قائمة علاجك، ستعودين لعملك كإستشارية منذ الغد، الطبيبُ كارلوس سيهتم به." قال كريستوفر ببساطة.

"ماذا؟ كريس، لا تكن غبياً أنتَ لستَ مُديراً عليّ!" قلتُ حانقة.
"من المفترض أن تكوني شاكرة لي لأني لم أخبر السيدة ماتيلدا لتقوم بطردك! فعودي لمنصبك السابق ولا تجادلي." قال مُحذراً.

فور ذكرهِ لإسم السيدة ماتيلدا وطردي اقشعرّ جسدي للفكرة.

صمتُ قليلاً..

"ستندم، كريس." قلتُ بهدوء ثم خرجت.

كيف تغيرنا أنا وكريس بهذه الطريقة؟
لقد كنتُ أعرفهُ منذ قدومي للمركز، وقد كان طيباً جداً وتواعدنا لفترة..
ولكنهُ كان يستعجل في اتخاذ القرارات، لذا عندما طلبَ الزواج قمتُ برفضه وأخبرتهُ بأننا نتواعد منذ شهور فقط وهذا ليس كافي.
ومنذ تلك اللحظة وأنا وهو رسميان.

الآن انا لا استطيع سوى التفكير في هاري..

خرجتُ من المركز وصعدتُ لسيارتي عائدة للمنزل.
كيف سأعمل غداً؟..

وصلتُ للمنزل وقمتُ بتبديل ثيابي ثم استعديتُ للنوم، ولكن لا فائدة..
عقلي يكادُ ينفجر من التفكير.
وعدتُ هاري بأني سأراهُ غداً..

أشرقَ الصباح وأنا لم يغمض لي جفن..

هاري وثق بي، وتحدث معي أنا، وأخبرني بأشياء أنا أعلمُ يقيناً بأنه لم يخبرها لأحد.
إن اختفيتُ فجأة وظهر الطبيب كارلوس في حياته فجأة سيضطرب هاري، وسأخسر كلّ ما قمتُ بإنجازه مع هاري..
وهاري يستحقُ أن يُعالج، ويستحقُ أن يجدَ سبباً يدفعهُ للعيش والإستيقاظ كلّ يوم.

نهضتُ سريعاً من سريري وقد خطرت لي فكرة مجنونة.

قمتُ بترتيب نفسي وتناولتُ إفطاري ثم سحبتُ مفاتيح سيارتي وخرجت متوجهة نحو المركز.

دخلتُ بهدوء، وتفاديتُ المرور بالطابق الذي يعمل فيه كريس، ثم وصلتُ لغرفة هاري.

"راي." قال هاري مبتهجاً فور رؤيتي.

كيف يمكنني خذله؟ لا أستطيع.

"أنذهبُ في جولة بسيارتي؟" سألتهُ مبتسمة وقد رفعتُ مفاتيحي في وجهه.
برقت عينا هاري ثم هزّ رأسهُ موافقاً كالأطفال.

إن خسرتُ وظيفتي فعلى الأقل أخسرها وأنا أحاول.

إعادة تدوير الإنتحار | h.sWhere stories live. Discover now