|| 13 ||

15K 1.9K 425
                                    

تحديث ثاني قبل لا أروح الجامعة :$ ❤❤

طبعاً الأمور رح تتعقد بعد الشابتر دا وكذا لازم شوية حماس، صح؟

+ مدري عنكم بس أنا عن نفسي احب اسمع لميوزك معينة وأنا اكتب لأنها تدخلني جو جميل :(❤

لهذا الشابتر وعموما كل القصة بشكل عام اقترح تسمعوا لـ Yiruma

هذا عازف بيانو يجنن وله عدة مقطوعات احب اسمعها كل ما اكتب.

1- Maybe - Yiruma
2- Till I Find You - Yiruma
3- Time forgets - Yiruma
4- Love me - Yiruma
5- Kiss the rain - Yiruma

يلا انجوي :$؛❤

_______________________________________

"هل فرغت؟" سألتُ كريس من عند باب مكتبه بينما كان يرتدي نظارة قراءته ومكتبهُ ممتلىء بالورق.
"كلاّ، فقط تقريرين إضافيين وسأخرج." قال لي مبتسماً ثم عاد يعمل.
"حسناً سأنتظركَ في الحديقة." قلتُ له مبتسمة فبادلني كريستوفر الإبتسام.

خرجتُ من مكتبه لأتركهُ يعمل وخرجتُ للحديقة.

كانت الحديقة مختلفة في الليل، لا شيء سوى صوت حشرات الليل وأضواء المركز الخافتة التي على وشك أن تُطفأ.
ولكني أحببتُ الحديقة بكلتا حالتيها.

نظرتُ للأعلى، لألمح هاري ينظر لي من نافذة غرفته.
أنزلتُ رأسي، لم أعُد أُريد النظر في وجهه، فالنظرُ لهُ يُحزنني لسببٍ ما.
لهُ جُزءاً من قلبي ينفطر كلّما تذكرته، وهذا غريب..

عُدتُ أرفع رأسي لأجدهُ لازال يقف على نافذتهِ وينظر لي وبدا وكأنهُ يُفكر في شيءٍ ما.
هل على الأقل أبتسم له؟ هو يستطيع رؤيتي صحيح؟ الدور الثاني ليس بذلك الإرتفاع..

عندما استجمعتُ شجاعتي لأبتسم له، تراجع هاري للخلف وأقفل نافذته.
تنهدتُ في تعب وارتكزتُ بظهري لجذع الشجرة.

أين كريس؟ صحيح، اليوم هو آخر يوم في الشهر عليه ترتيب التقارير.

بعد دقائق ظهر ظلّ رجُل في الممر الأمامي للبوابة الرئيسية، عكست عليه أضواء المخرج لدرجة أني لم استطع تمييزه.

لابد أنه كريس.

"كريس، لقد تأخرت، ستشتري لي المثلجـ.." بدأتُ أقول وأنا أمشي نحو الظل حتى اتضح..

هاري..

"موعد؟" سألني رافعاً أحد حاجبيه بنظرة غير مفهومة.
"تقريباً." أجبتهُ.
"أين الحبيب المنتظر؟" سألني بنبرة تهكم وسخرية.
"يعمل، لم ينتهي بعد." قلتُ بهدوء بينما نظرتُ لحذائي.

لماذا لا أقوى على النظر في عينيه؟

"هاري، ماذا حصل لنا؟" سألتهُ بتعب وقد سئمتُ هذه اللعبة.
صمت هاري ونظر أرضاً.
"لقد كنّا.. صديقين مثاليين." قلتُ له مترددة.

"صديقين، رايجن؟" سألني.
نظرتُ له مستغربة.

"اعتبرتُكِ كلّ شيء ووثقتُ بكِ ثقة لم أعطِها لأحد يوماً، لأكتشف بأنكِ كُنتِ تفعلين كلّ هذا لأنهُ وظيفتك، ولأنهُ يجدر بكِ معالجتي فقط لا غير." قال متألماً.

"كلاّ، هاري لقد أسأت الفهم، في البداية كان واجبي علاجك فقط لا غير ولكن بعدها.." بدأتُ أقول له ثم صمتُ في تردد.
"ثم ماذا، رايجن؟" سألني في فقدان صبر وقد حدّق في عينيّ.

نظرتُ في عينيه أخيراً وللمرة الأولى..

كانت خُضرة عينيه داكنة على غير عادة، في حركة مفاجئة دفعني هاري نحو الشجرة ليُقبلني بشدّة.

في تلك اللحظة فقدتُ استيعابي لعواقب مايحدُث..
في تلك اللحظة استسلمتُ له..
جزءٌ صغير بداخلي كان يخبرني بمدى خطورة مايفعله، ولكن باقي أجزائي كانت تبكي منهارة لأني انتظرتُ هذهِ اللحظة منذُ مدة ولم أقوى على الإعتراف.

لماذا نُغرم دوماً بالأشخاص الذين لا نستطيع الحصول عليهم؟ لماذا لا يمكننا أن نكون كالأفلام وتنتهي قصصنا كالأفلام؟

"هاري.." همست بين شفتينا.
"ششش.." قام هو بإسكاتي بينما طبع قبلة أخرى على شفتي.

ثم ابتعد ليهمس في أُذني:

"الشيء الذي جعلني أتمسكُ بالحياة هو.. أنتِ."






إعادة تدوير الإنتحار | h.sWhere stories live. Discover now