|| 6 ||

17.8K 2K 310
                                    


"صباح الخير، رايجن!" قالت كاميليا مبتسمة وهي تدخل للمصعدِ معي.

"صباح الخير، كامي، كيف هو حالك؟" سألتها.

"جيدة، أيّ دور؟" سألتني في المقابل وهي تمسك في يدها كوب من القهوة.

"الثالث من فضلك." قلتُ لها مبتسمة.

"لقد تحسّن هاري كثيراً، كيف تفعلين هذا؟" سألتني منذهلة فجأة.

"لا أعلم، اعتقدُ أني كونتُ صداقة جيدة معه، كيف هي تدريبات المشي؟" سألتها بلُطف.

"لقد تخلصنا من كُرسيه المتحرّك هذا الصباح." قالت لي فرِحة.

"حقاً؟! هذا رائع!" قلتُ مبتهجة جداً.

"الدور الثالث." قالت مُعلنة.

"أتعلمين، أخرجي أنتِ أنا سأهبط للدور الأرضيّ." قلتُ لها.

خرجت كاميليا وأغلقتُ باب المصعد ثم نزلتُ للدور الأرضيّ، لن أصعد لهاري فارغة اليدين بعد سماع هذه الأخبار.

وضعتُ بصمتي وفتحتُ البوابة الرئسية، ثم دخلتُ لسيارتي وخرجتُ من حدود المركز نحو المدينة.

توقفتُ عند متجرٍ صغير لبيع الهدايا، أطفئتُ المحرّك وخرجت.

كان المتجر صغيراً ولكنهُ جميل، العديد من الهدايا الصغيرة والكبيرة والتي تناسب جميع الأعمار والفئات.

لفتت نظري باقة صغيرة من الورود غريبة الشكل، اقتربتُ كثيراً لأشتمها.

"سيدتي، هذهِ مصنوعة من الشوكولا." قال صاحب المتجر.

"حقاً؟ تبدو جيدة، هل طعمها جيد كذلك؟" سألته.

لطالما كنتُ عاشقة للشوكولا، ولطالما كنتُ خبيرة.. أُدقق في طعمها وجودتها ومقاديرها.

"تفضلي، هذه للتجربه." قال وهو يناولني بتلة من بتلات الورد.

فور إغلاق فمي عليها ذابت، كان طعمها جيداً، ليست مليئة بالسكر كثيراً كبعض الأنواع، ولكنها كانت تملكُ طعماً خاصاً بها.

"سآخذها، هل يمكنك وضع بطاقة عليها؟" سألته.

ناولني الرجل بطاقة حمراء صغيرة وقلم.

"فخورة بِك، رايجن. xx" كتبتُ له على البطاقة ثم ناولتها للرجل ليضعها فوق باقة الورد.

"استمتعي بها." قال الرجل بلطف وهو يناولني الفاتورة.

أخذتُ ما اشتريته ثم دخلتُ لسيارتي وقدتُ عائدة للمركز.

وضعتُ بصمتي فوق الجهاز وفتحتُ البوابة الرئيسية ثم دخلت متوجهة نحو غرفة هاري.

طرقتُ الباب وأردتُ فتحه لولا أن قاطعني صوت هاري من الداخل.

" لحظة!"

إعادة تدوير الإنتحار | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن