نبدأ بسم الله
ثم بالصلاة على محمد صلّ الله عليه وسلم
قراءة ممتعة ツ
...........................
فجأة قام بدفعها للداخل ثم أغلق الباب خلفه
وأخذ يتقدم منها ببطء وهدوء مخيف
فقالت حياة بنبرة مهتزة وهى ترجع إلى الخلف:
"في إيه يا خالد مالك وبتبصلي كده ليه؟"
لم يتحدث ولكن لم يبعد نظره عنها ولو لثانية
يرمقها بنفس النظرة القاتمة الغريبة عليها
ولكنها لمحت نظرة خوف وانكسار بداخلها
ولكنها انمحت سريعا ثم قال فجأة وهو يضع يداه
على الحائط بجانبها يستند عليه قائلا:
" أنا معرفش رجلي جابتني عندك إزاى بس.. بس إللي أعرفه إني كنت خايف وجيت للمكان إللي بحس فيه بالأمان بدون وعى منى إنتي أماني يا حياة "
كلماته لا تليق بغلظة صوته ونظراته المخيفة نحوها
لذا قالت بتلعثم وخوف من حالته تلك:
" إنت مش فى وعيك يا خالد إطلع بره "
لم يعير لحديثها أي اهتمام بل لم يكن واعي
ومدرك بسبب ما أخذه من أشياء سلبت وعيه،
بل كان كل تركيزه على فعل ما تسول له نفسه،
وفى لحظة مباغتة هجم عليها كحيوان مفترس
وجد فريسته للتو
أخذت تصرخ وتقاوم بكل قوتها وهي تتوسله أن يتركها وعندما وجدته لا يستمع لها أخذت تردد دعاءها بقهر:
"يارب استودعتك نفسى
يا رب استودعتك نفسى
يارب احظنى كما حفظت زوجة إبراهيم
من الملك الظالم يارب
احفظ عرضي وشرفي"
واخذت تردد كلماتها بهستيريا
وبلحظة وكأن كلماتها كانت سهما أعادت له جزء من وعيه فتصنم بمكانه، وعندما لاحظت حياة ذلك دفعته عنها بقوة وألقت عليه المزهرية،
ولكن ضربتها لم تكن بالقوية نظرا لقوتها التي خارت من الخوف فأدت إلى فقدانه لتوازنه فقط
فجلس على الأرض وهو ممسك مكان أصابته
الذي يتدفق من الدم بغزارة
ظل جالس على الأرض لثوانى صامتا ثم رفع بصره فوجدتها تضم جسدها بقوة متكورة حول نفسها بجانب الحائط تبكي وتشهق وما زالت تردد دعاءها ولكنها صمتت عندما رأت نظراته تجاهها
وقد آلمها قلبها عليه بشدة
كان جالس وقد خارت قواه تنزل الدماء على وجهه وقد لطخت ملابسه أيضا
كان ينظر لها بتيه وكأنه طفل ضائع
قد فقد والدته للتو ويصارع أشياء فوق طاقته فعلمت بوجود خطب به فخالد لم يكن يوما هكذا
بل هذم المرة الأولى التى تراه بهذا الشكل
ظلت تنظر إليه برعب وهى متصنمة مكانها
بل لم تستطع أن تحاول الهرب حتى
ولكنها كانت ترى تخبطاته التى تظهر عليه وعلى معالم وجهه، كان ينظر لها بخزي ندم وانكسار
لكن ما صدمها هى تلك النظرة التى رمقها بها وكأنه يتوسلها أن تساعده، وفجأة وجدته يبكي ويشهق بقوة و يجسده يرجف بشدة ووضع رأسه على الأرض وعيناه عليها يذرف دموعه بصمت على حاله وحالها
وعندما هدأت قليلا وقد وجدت بأنه استعاد جزء من وعيه وغابت عنه تلك الملامح المرعبة التى كانت تظهر عليه قد تذكرت من يكون هذا
KAMU SEDANG MEMBACA
أجنحة ذات قيود
Fiksi Umumالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
