اليوم السابع عشر من رمضان
فى المشفى
كانت جويرية وملك وجميلة يجلسون سويا فى فترة الاستراحة خاصتهم يدردشون فى مواضيع متعددة وبينما هنّ يتحدثن قد تغير منحنى الحديث إلى موضوع الحجاب والتبرج فقالت جويرية:
"ساعات بقابل واحدة بتلبس ضيق أو متبرجة
فأقولها إلبسى المحتشم والفضفاض وسيبى التبرج
طبعا بنصحها بطريقة لطيفة عشان تسمع منى وكده
فلقيتها ردت رد غريب أوى قالتلى
~ عادى أصل هى مش باللبس ما فى بنات كتير بتلبس المحتشم بس هى إنسانة مش كويسة
وممكن تكون مش بتصلى وسلوكها وحش ~
أنا بصراحة استغربت والمشكلة إن الفئة دى من الناس بنقابلها كتير فأنا عايزة أقولهم كلمتين،
هو فعلا مش باللبس وفى ناس كتير ملتزمة فى الحجاب بس مش ملتزمة فى حاجات كتير بس برضو ده مش مبرر إنك تلبسى الغير محتشم وتتبرجى مكررة جملة أصل هى مش باللبس،
زى ما ربنا فرض الصلاة والصيام
فرض كمان الحجاب
فلو ماشينا نكرر ونبرر لنفسنا أخطائنا
بنفس مبدأ أصله مش باللبس
هتبقى مشكلة كبيرة
فهل ينفع إنى مصليش مثلا وأقول أصل هى مش بالصلاة ما دام نيتى كويسة
هل ينفع مثلا منصومش رمضان بحجة أصل هى مش بالصيام كفاية إنى نيتى سليمة
طبعا كل دى ترهات الحجاب فرض زيه زى الصلاة والصيام زى ما إنتى بتحافظى على الصلاة لازم كمان تحافظى على الحشمة فى لبسك
زى ما بتحافظى إنك تصومى
لازم تحافظى على حجابك
بجد أنا خايفة على الناس دى أوى ومن طريقة تفكيرهم، على فكرة فى ناس كتير فعلا مش محجبة
لكن بتصلى وتصوم بس ده برضو مش معناه إنها تخلع حجابها لازم تلتزم بكل أوامر ربنا مش تنفذ أمر وتغفل عن أمر تانى ومتعملهوش ولا إيه؟"
أيدتها الفتيات وأخذن يكملن حديثهن
حتى قالت جميلة:
بنات أنا عزماكم النهاردة على الفطار فى بيتنا
الدور عليا بقى زى كل سنة ماشى أوعوا تكونوا نسيتوا زى كل مرة "
أجابتها ملك ولكن تتحدث بعدم فهم قائلة:
"لحظة هو كام فى الشهر النهاردة،
آه صحيح النهاردة يومك"
ضحكت الفتيات عليها فهى تنسى ذلك كل عام بالفعل هن يخصصن يوم لكل منهن لكى يقوموا بتناول الإفطار معا فى بيت واحدة منهن
يوم مخصص لجويرية ويوم لجميلة ويوم لملك
يتناولن الإفطار ويصلون التراويح سويا
ثم تذهب كل واحدة إلى بيتها
كل واحدة منهن ممتنة لوجود الأخرى فى حياتها
يحبون صداقتهن ويدعون دوامها
وكلما مرت الأيام
تزيد قوة رباط الصداقة بين ذلك الثلاثى الرائع
.......................
فى بيت العم مصطفى
DU LIEST GERADE
أجنحة ذات قيود
Aktuelle Literaturالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
