أجنحة ذات قيود

☕ 14 ☕

نبدأ بسم الله ثم بالصلاة على محمد
صلّ الله عليه وسلم

قراءة ممتعة ツ

.......................

فى المشفى

كانت الفتيات يجلسن سويا كما العادة
فلاحظوا تورد وجنتى جميلة، فقالت جويرية وهى تضحك على حال صديقتها:
"مالك يبنتى عايز تقولى إيه، وماله وشك  عامل شبه الفروالة كده"

زاد إحراج جميلة تغطى وجهها تبتسم بخجل
ضحكت ملك تتحدث بحماس:
"أوباا شكله الموضوع كبير أوى إللى يخلى جميلة مكسوفة كده"

فأجابتها جويرية بنفس الحماس قائلة:
"يالا يبنتى قولى فيه إيه"

تحمحمت جميلة تتحدث بخفوت:
"فى عريس متقدملى، وكلم بابا وأنا تقريبا هوافق"

قامت الفتيات بالصياح بحماس، فتحدث جويرية بسعادة:
"مبارك ياحبيبتى فرحتلك جدا"

وتحدث ملك وهى تقفز لتعانقها:
"يا روحى ألف مبروك، طيب مين العريس نعرفه حد من المستشفى"

نفت لهم جميلة تتحدث  بنبرة هادئة:
"لا ده ابن صاحبة ماما، كانت دايما بتيجى عندنا البيت"

ثم صمتت بإحراج ولكنها أكملت بخجل:
"بصوا هو يعنى لما كنا فى ثانوى كنا صحاب جدا قبل ما أتعرف عليكم وأعرف إن حرام يبقى عندى أصحاب ولاد وكده، وهو كان دايما بيقولى إننا لما نكبر هنتجوز
ولما إتعرفت عليكم وبدأت أعرف فى الدين كويس قولته إننا لازم نقطع علاقتنا ببعض وكده ومينفعش نبقى أصحاب
المهم اقتنع بكلامى، وبعدين دخل الجامعة ومبقاش ييجى مع والدته عندنا خالص وسمعت إنه بعد التخرج استلم شغل باباه ومن يومين جه هو ووالدته وفاتحوا بابا فى الموضوع
وأنا قلت لبابا هستخير الأول"

نظرت كل من ملك وجويرية لبعضهن نظرات ذات معنى فهن بإعتقادهن أن العريس يكون الطبيب سعد
لأن نظراته كانت تقول أنه يشعر تجاهها بشئ
ولكن حدث مالم يكن فى الحسبان

تنهدوا بعمق ثم ابتسموا لجميلة يدعون لها بالتوفيق
لذا ابتسمت جويرية بسعادة تتحدث بحب:
"خير ما عملتى يا روحى ربنا يكتبلك الخير يارب"

.....................................

بعد مرور شهر

احتفل الجميع بخطبة جميلة، وكان يوم رائع للغاية
وفى اليوم التالى كان خبر خطبتها إنتشر فى المشفى مما أدى وصول هذا الخبر إلى سعد
ظل متصنما مكانه وهو يرى زملاءها يهنئونها على خطبتها
لم يستوعب ماحدث.. خطبت.. أصبحت لغيره
متى حدث هذا أين كان مما حدث
ولكن صر على أسنانه بغضب يحدث نفسه بغصة
يتذكر مقابلته مع أبيها وحديثه معه