☕ 15 ☕

378 24 5
                                        

نبدأ بسم الله
ثم بالصلاة على محمد
صلّ الله عليه وسلّم

قراءة ممتعة ツ
........................

دخل حسن  الورشة ثم صاح بعد أن ألقى السلام:
"ما شاء الله يا بلال، بقى بيجيلك زباين نضاف ياض"

ابتسم حذيفة قائلا بهدوء ورزانة:
"ربنا يعزك"

عاين حسن هيئته قائلا:
"هو حضرتك بتشتغل مذيع، يعنى بتطلع فى التليفزيون وكده، أصل عايزك تعمل مقابلة مع صحبى بلال أصله بالرغم من شكله المشحم قدامك ده، بس كاتب محترف ومألف قصص خطيرة"

رمقه حذيفة باندهاش، فصاح به حسن بحماس قائلا:
"ده مألف عظيم ده، ده أنا مسميه نجيب محفوظ حارة النجا ده"

ضحك حذيفة على أسلوبه المرح قائلا:
"بجد أنا كل شوية بنبهر بيه أكتر، بس قولى إنت تبقاله إيه بقى؟"

هنا رد بلال وهو يرمق حسن بحب أخوى قائلا:
"ده أخويا وصاحب عمرى اسمه حسن إمام"

وجه حذيفة حديثه إلى حسن يتحدث بنبرة ودودة:
"إتشرفت بيك يا حسن"

فأجابه حسن بطريقته المشاغبة المعتادة:
"أهلا وسهلا يا حليوة  "

ضحك حذيفة على إجابته، وقد أحب
طريقته المرحة قائلا:
"طيب إنت كمان بتشتغل هنا مع بلال؟"

أجابه حسن نبرة هادئة:
"لا بشتغل محاسب فى بنك، بس حاليا فى أجازة عشان زى ما أنت شايف متكسر حبتين"

ثم أكمل لكى لا يحرج صديقه
يتحدث بنبرة مرحة:
"بس أنا كنت متفق مع بلال على إنى لو كنت متقبلتش فى الوظيفة دى، كنت هاجى أشتغل معاه فى الورشة، أصله بدل ما أبقى عاطل و صايع، على الأقل أبقى فى إيدى صنعة تأكلنى الشهد ولا إيه؟"

ضحكوا على حديثه ثم تبادلوا الأحاديث،
قد عرف حسن أن حذيفة هو المشرف على المشروع وقد تناقشوا فى هذا الموضوع أيضا، وبعد مرور بعض الوقت قد تمكن رجال بلال من جلب سيارة حذيفة، وقد وجد بلال أن مشكلتها بسيطة وأحلها بسهولة، وقام بتشغيل السيارة
شكره حذيفة كثيرا قائلا:
"شكرا يابلال تسلم إيدك، عليها كام بقى؟"

ربت بلال على كتفه بود قائلا:
"ولا حاجة خالص الحكاية مش مستهلة"

رمقه حذيفة ينفى برأسه قائلا:
"لا ميصحش كده قولى بس كام"

ضحك حسن بخفة قائلا:
"إعتبرها كادوه يا سيدى أو رشوة عشان تيجى تصلح هنا تانى"

ضحك بلال يوافقه الرأى قائلا:
"بالظبط كده زى ما قال الحكيم حسن كادوه
بس مش رشوة ربها يكفينا شرها"

أجنحة ذات قيود Donde viven las historias. Descúbrelo ahora