☕ 23 ☕

292 21 3
                                        

نبدأ بسم الله
ثم بالصلاة على محمد صلّ الله عليه وسلّم






قراءة ممتعة  ツ

............

صباح يوم جديد

المشفى

بعد أن أنهت جويرية أعمالها جلست لتستريح قليلا
فوجدت جميلة آتية لها بمرحها المعتاد قائلة:
"مالك يا جورى شايلة طاجن ستك ليه؟"

نظرت لها جويرية بدهشة ثم ضحكت قائلة:
"يبنتى ألفاظك مش ممكن كده،
شكلك مش لايق على طريقة كلامك
دى مامتك نص كلامها إنجلش والنص عربى
وباباكى نفس الحاجه، إنتى طالعة
لمين كده مش فاهمة"

ضحكت جميلة تهز رأسها بحماس ثم تحدثت وهى تتجه لتقوم بعمل كوب قهوة لها قائلة:
"يا بنتى أنا دايما إنتمائى للحاجات الشعبية
تحسى كده إنى مولودة فى حارة وأهلى لقيونى على باب جامع، أنا حاسة إن جيناتى مش مظبطة"

ضحكت عليها جويرية بشدة وقد نسيت ما كان يضايقها، وبعد أن أنهت جميلة إعداد القهوة جلست بجانب جويرية قائلة بنبرة جادة:
"ها ودلوقتى قوليلى مالك
أنا بعرفك لما تتضايقى"

تنهدت جويرية بضيق قائلة:
"ابن خالتو ميرڤت قرب يرجع من السفر
وأكيد هيجى يزورنا، فالأيام إللى بيفضل عندنا فيها بتكون أسوء أيام حياتى، شخص كل حاجة بيعملها بتستفزنى، بس إللى قهرنى إن ماما بتحبوا أوى وبتصمم يقعد عندنا، بتحبه لأنهم تقريبا
نفس الدماغ ونفس طريقة التفكير"


ثم أكملت حديثها بابتسامة ساخرة على ما يحدث:
"بس بصراحة بابا مش بيطيقه زيى بالظبط،
اما بالنسبة لحذيفة فهو بيهرب من البيت
طول ما ابن خالتى عندنا"

ابتسمت جميلة على حديثها ثم شربت القليل من قهوتها تفكر قليلة ثم تحدثت بما يجول بخاطرها:
"برضو مش فاهمة إيه إللى مضايقك بالظبط منه
بس إنتى حاولى متحتكيش بيه وخلاص الفترة دى لغاية ما يمشى"

تنهد جويرية بتعب تدلك ما بين حاجبيها
قائلة بضيق:
"ربنا يعدى الأمور على خير"

.......................................

فى بيت حياة وجدّتها

قد تأقلمت حياة فى عملها الجديد
وقد وجدت شيئ تشغل بها نفسها عن أفكارها السوداوية، قد لا حظت تغير خالد ناحيتهم
كان يأتى لهم كل شهر ليعطيهم المال كما تعود ولكن وجدته يقوم بذلك وكأنه مجبور على ذلك
يأتى يعطيها المال ويذهب وهو عابس الوجه
حتى إنه أصبح لا يسأل عن جدتها كما بالسابق
وآخر زيارة لها لاحظت حياة أنه يقوم بالنظر إلى جسدها، وأنه حاول لمس يدها عندما كان يعطيها ظرف المال، وكان هذا شئ صادم لها فهو كان
حتى لا يرفع نظره فى وجهها
دائم غاض البصر عنها
  ولكنها تجاهلت الأمر ظنا أنه لا يقصد
ولكن بعد تلك المرة لم يأتى لهم مرة أخرى
ولم يأتى لهم بالمال فظنت أنه ألغى أمر إرسال
تلك الأموال لهم لأنها قد وجدت وظيفة تأتى
بالمال منها، ولكن ظنها خاب عندما كانت تتحدث
مع رحمة أخت خالد وعلمت من سياق أحاديثهم
أن بيت خالد معتقدين أنه يأتى لهم بالمال كل شهر اندهشت من الأمر لأنه يكذب على عائلته
فى هذا الأمر  ولكنها تجاهلت هذا لربما أنه يحتاج تلك الأموال فى أمر ما فى تلك الفترة
لذا حاولت أن تدير حياتها بعيدا عن خالد
وأحواله واضعة كله انتباهها وتركيزها
على حياتها هى وجدتها

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now