نبدأ بسم الله
ثم بالصلاة على محمد صلّ الله عليه وسلم
قراءة ممتعة ツ
..............................
«مرت السنوات
تغيرت كثيرا
تعلمت الكثير
نضجت جيدًا
فلم يعد يؤثر بي شيئا بسهولة
أصبحت شخص أفضل بعض الشيء
ربما آلام الروح لم تشفى ولكن يجب المضي قدما
تقربت من ربي وتعلمت أن الحياة فانية
ولا تستحق كل هذا العناء لأجلها
ملك وجميلة مازلن صديقاتي
بل تواطدت علاقتنا وأصبحنا أكثر من أخوات
كل منا سلك طريقه في الحياة وحقف حلمه
والذي كان نفس الحلم لنا جميعا وهو
أن نصبح طبيبات
أصبحنا متدربات في إحدى المستشفيات
نعم أصبحت طبيبة ولكن ليس كما تظنون
ليس بسبب والدتي فعندما قلت طبيبة إعتقد كل منكم أن والدتي هي السبب وهى التي تريد أن تراني في إحدى جامعات القمة كما يلقبونها
ولن ترضى أقل من ذلك
لكم الحق في التفكير هكذا،
ولكن قد حدث الكثير في السنوات الماضية،
وأمى قد تبدل حالها للغاية لأني عندما كنت فى الثامنة عشر، قد تعرضت لحادث خطير كدت أن أفقد حياتى به، ولكن الله نجاني ومنذ ذلك الوقت تغيرت معاملة أمى لي، أصبحت تعاملني بطريقة جيدة بل شهدت على إنهيارها عند إستيقاظي فى المشفى بعد الحادث، وقد إندهشت من رد فعلها ذلك، كانت منهارة بشدة وخائفة للغاية علىّ، لقد كنت أعتقد أنها تكرهنى ولا تحبنى، قد قامت بإحتضانى وقتها وبكت كثيرا وإعتذرت منى كثيرا على ما بدر منها وعن قسوتها معى وبررت لى أنها فعلت كل هذا لكي تجعلنى شخص أفضل
فوالدتها قد ربتها بنفس الطريقة
وياله من مبرر لكي تدمر حياتي لأجله،
وتجعلني لحد الآن ضعيفة الشخصية وهشة أمامها وأمام جبروتها وقسوتها
لم أستطع مسامحتها على الفور ولكن بعد ذلك استسلمت لهذا الحب الذي تقدمه لى
فقررت أن أبدأ معها صفحة جديدة مليئة بالحب بيننا، نعم يوجد الكثير من الحواجز بيننا
ولن تزال بسهولة ولكن يجب علينا المضى قدما وإعطاء أنفسنا فرصة لنعيش حياتنا بسلام
وبعد أن إجتزت مرحلة الثانوية العامة،
وقد فوجئ الجميع بمجموعي المرتفع
فى هذا اليوم رأيت فرحة الجميع بي
ولكن الغريب أن أمي لم تفرض علىّ بأي جامعة التحق، بل تركت الاختيار لي وقالت إفعلي ما شئتي
لقد تغيرت أمى كثيراً بالفعل
حقا لا ندرك قيمة الشيء
إلا إذا فقدناه أو هددنا بفقدانه
الكل انتظر قراري ولكني فاجئت الجميع بالتحاقي بكلية الطب، ليس لأسباب تافهة كالشكليات مثل التباهى أو للمظهر العام أو المنصب العالى
بل رغبة منى فى أن أعالج الناس وأخفف آلامهم ويكون عملى لوجه الله
ولقد وجدت شغفى فى هذا الأمر
YOU ARE READING
أجنحة ذات قيود
General Fictionالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
