صباح أول يوم فى رمضان
استيقظ بلال من نومه ثم تجهز وذهب إلى عمله
وبعد أن فتح ورشته
وقام بتشغيل محطة ااقرآن الكريم
ثم وضع الطعام للقطط كعادته اليومية
جاءه حسن كى يلقى عليه التحية قبل ذهابه إلى العمل، نظر إليه بلال مندهشا لأنه لم يصيح كعادته ووجد وجهه منتفخ بشكل مضحك
نظرا لعدم إكتماله ليومه
لذا تحدث بلال مبتسما بعد أن ألقى عليه التحية:
"مالك هادى كده مش بعادتك"
فرك حسن عيناه يتثاءب بنعاس قائلا:
"منمتش كويس عايز أنام،
بس مينفعش لازم أروح الشغل"
ربت بلال على كتفه بلطف قائلا:
"شكلك ظريف وإنت هادى كده ،
لو قلة النوم هتخليك هادى كده ومسالم همنعك من النوم يا حسن"
ثم ضحك بقوة على تلك الملامح التى ارتسمت على وجه حسن بعد حديثه فتركه حسن دون الرد عليه وذهب مما أدى إلى علو ضحكات بلال عليه أكثر
.......................................................
فى بيت العم مصطفى
دخلت الست فردوس إلى غرفة نغ
م فوجدتها تقرأ القرآن
فابتسمت تنظر لها بدفء ثم دعت لها
وتركتها وذهبت إلى المطبخ وبعدها بفترة قد وجدت نغم تدخل عليها المطبخ تتحدث باندهاش:
"يا ماما ليه بدأتى تعملى الأكل من غيرى، كنتى قولتيلى عشان أساعدك مع إنى لازم أقوم من غير ما تقوليلى، بس قصدى كنت عرفينى إنك هتبدئى دلوقتي "
نظرت لها والدتها تبتسم بحنان قائلة:
"كنت هنادى عليكى لقيت فى إيدك المصحف،
قلت أسيبك تخلصى قراءة، وخلاص مش مهم تساعدينى إنتى تعبتى إمبارح فى تنضيف الشقة وحدك"
وضعت نغم يدها على قلبها فى حركة درامية قائلة:
"خطفتى قلبى"
ضحكت الست فردوس على أفعال ابنتها
ولكن تحدثت ثانية وهى تحرك الطعام:
"عادل هيفطر معانا النهاردة، أنا صممت إنه يفطر معانا، بدل يا قلبى ما يفطر وحده فى الفندق، الولا ده بيصعب عليا أوى، لو ينفع كان خليته يعيش معانا ويبقى تحت عينى أراعيه، بس مينفعش، ربنا يكرمك يا عادل يا ضنايا بالزوجة الصالحة إللى تبقى ونس ليك"
وضعت نغم يدها على خصرها
تعبس بوجهها قائلة بهمس:
"مش عارفة عادل مين ده إللى طلعلى فى البخت وواخدهم منى"
ضحكت عليها والدتها لأنها قامت بسماعها لذا قامت بمداعبة وجنة نغم تشاكسها قائلة بنبرة لطيفة:
"إنتى بتغيرى يا بيضة، بتغيرى على بابا وماما يا كتكوتة"
واخذت تشاكسها حتى قهقهت نغم
كالطفلة الصغيرة ثم قامت
باحتضان والدتها بقوة قائلة بعبوس طفولى:
" أيوة بغير، ده واخد كل اهتمامكم من ساعة ما جيه
ده حتى بابا نسى يجيب ليا فانوس زى كل سنة عشان مشغول بيه، وإنت كمان أهو حتى وهو مش موجود واخد إهتمامك وتفكيرك "
ESTÁS LEYENDO
أجنحة ذات قيود
Ficción Generalالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
