أعجبت جويرية للغاية من طريقة تفكيره
ولكن لاحظت شيئا ما فقالت:
" حضرتك قولت إنك معاك ورشتك الخاصة
وعندك عمال كمان، بس أنا سمعت من أخويا إنك
بتشتغل بنفسك فى الورشة بس ليه كده وأنت ممكن متشتغلش بنفسك وتستلم الإدارة بس؟ "


شرب بلال من كوب قهوته وقد ابتسم داخليا
من أسالتها وطريقة حديثها معه، فهي مهتمة بالحديث معه و لم يجد أىي نظرة تعالى أو إزدراء فى عينيها بل الفضول والاهتمام  لذا أجابها قائلا:
" أصل أنا بحب مهنتى، هى فعلا اتفرضت عليا في البداية بس حبيتها واجتهدت فيها،
لازم أشرف على كل حتة بتتصلح عندي
وتحت إيدى، بقيت بدرس الموضوع ده
وإزاي أكبره وإيه الحاجات إللي ممكن أتطور فيها
من المهنة، وبإذن الله بكرة هقدر أكبرها
وبدل ما هى ورشة فى حارة هتبقى ورشة أكبر
فى حتة راقية وبعد كده هتبقى شركة كبيرة لتصليح السيارات وبيعها ، وطول ما الواحد بياخد بالأسباب، بإذن الله كل أحلامه هتتحقق،
مفيش مستحيل عند ربنا "

صمت بلال فجأة  عندما سمع صوت تصفيق
فالتفت لمصدر الصوت فوجده حذيفة الذى قال
وهو يمسح دموعه الوهمية ويصفق بدرامية
قائلا بتأثر مصطنع لأنه سمع حديث بلال بالفعل
عندما أتى ليجلس معهم:
" الله يفتح عليك يا أخي لقد اقشعر بدنى حقا! "


ضحك بلال بشدة على حذيفة
فشردت جويرية  فى ابتسامته الجميلة
التى تخبرك بأن كل شى بخير
ولكنها وقد ابتسمت تهز رأسها بيأس من أفعال أخيها
ومن حالتها تلك ولكن كانت سعيدة للغاية من هذا الشاب أمامها فهى اكتشفت أيضا أنه شاب طموح للغاية وشخص لا يستسلم لظروفه 
وبعد فترة من تبادل الأحاديث قد ذهب بلال سعيدا
برد فعلها المطمئن والقبول الذى ظهر عليها
ذهب تحت نظرات من كانت ترمقه بسعادة غريبة
من شرفة غرفتها

ونظرات أكثر غموضا
من شخص آخر بالشرفة الأخرى

فهل سعادتهم تلك ستدوم، أم للقدر رأى آخر

...............................

على الجانب الآخر

حددت عيلة جميلة موعد زفافها
وقد قاموا بعمل دعوات للزفاف بالفعل

اما بالنسبة لسعد وليلى ابنة خالته
قد قرروا أيضا موعدا لزفافهم
وقاموا بصنع دعوات الزفاف

ثم قرر سعد ان ياخذ دعوات الزفاف ويوزعها على
زملاؤه فى المشفى، وفى لحظة وبينما هو يوزع الدعوات، سمع خطوات من خلفه آتية
فالتفت بالعرض البطئ  فى لحظة مصيرية
فى مشهد يجسد كلمة بأن للقدر رأى آخر
كانت تلك خطوات جميلة التى تأتى
محملة ببطاقة تحمل دعوة لزفافها وقدمتها له
وكان أيضا آخر بطاقة لدعوة زفافه توجد فى يده
وكأنها مخصصة لها، فأعطى كل منهما بطاقة زفافه للآخر ولكن كل منهما بمشاعر مختلفة

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now