عندما كنت شاب فى أوائل مراهقته
وأنزل إلى الشارع كنت أجد جميع الأشياء مباحة والطريق مفتوح أمامى فلا أحد سوف يردعنى من البشر ولكن دائما أتذكر الله أتذكر إنه يرانى ويسمعنى قادر على كل شئ ولا أحد أعظم منه
هذا من نعم الله على
إذ جعلنى حريصا على رضاه ووفقنى لطاعته
وهذا أيضا ما علمتنى إياه أمى رحمها الله
وأدخلها فسيح جناته
علمتنى أن الله هو العليم الخبير
فأقول فى نفسي بخزى
أخشى العباد ولا أخشى ربهم
إنى إذا لمن الخاسرين
والحمد لله دائما أجده بجانبى
يلهمنى الصواب ويهدينى إلى الصراط المستقيم وها أنا الآن نعم أشعر بالضيق ولكن أعلم أننى محفوظ بعين الله الحارسة
التى لن تجعلنى أرجع إلى الوراء
فالحمد لله الذى سخر لى من يعلمنى الطريق إليه
فالحمد لله دائما وأبدا ~
أغلق بلال دفتره يمسح دموعه يهرول إلى المرحاض كى يتوضأ ويصلى فها هو يشعر بالضعف ثانية
ويعلم أن الصلاة ولقاء ربه هو الشئ الوحيد الذى سيجعله روحه تسكن وتطمئن
وبعد أن أنهى صلاته وجد بابه يدق
فابتسم بدفء وعلم على الفور هوية الطارق
فتح الباب فوجدهم أمامه كنزه الثمين الذى أعطاه الله له يعوضه عن جزء مما حرم منه
وجد أصدقاؤه أمامه
كان الشباب يرتسم على وجوههم القلق عليه
علم أنهم تركوه ولكن ليظل لبعض الوقت بمفرده لكى لا يضغطوا عليه ولكنهم لن يجعلوه يظل وحيدا فى حالته تلك طويلا لذا بعد رحيله
اتفقوا أن بعض مرور بعض الوقت سوف يلحقون به
وبالفعل وجدهم يدخلون عنده ويحاولون التخفيف عليه كل منهم بطريقته الخاصة وبعد أن أشرقت الشمس وأنارت العالم ذهب الجميع إلى بيته
وقرر بلال أن يغفو قليلا
ليريح عقله من التفكير
ولكن وجد طيفها فى منامه وكأنها شعرت به
لذا استقظ سريعا فنظر حوله فوجد نفسه وحيدا وإنها مجرد طيف ابتسم بخفة ثم قام يحضر لنفسه كوب قهوة ليستفيق وجلس بخارج غرفته ينظر إلى السماء بشرود ثم أخرج من جيبه دفتره
الذى يلازمه دائما فخط كاتبا
~ جاء طيفها يسألنى ما بك
وماذا وراء كل هذا الحزن فى كلماتك
أعلم أن وراء ذلك الصمت والهدوء شيئا
ما الذى جعلك بهذا الشكل
ما الذى أوصلك لهذه المرحلة
هل تأذيت لهذا الحد
نظرت لها بهدوء ثم ابتسمت بخفوت
فتحت فمى.. لاتحدث.. لأشرح.. لأخبرها ما بى
ولكن لم تخرج أى كلمات
بل لم أكن أعرف ماذا أقول أو بماذا أبدأ
وكأنى طفل لا يفقه الحديث بعد
لذا أغلقت فمى ثانيا ملتزما بالصمت
ثم استدرت ورحلت
هذا ما أجيده دائما
الصمت ثم الرحيل بهدوء
أغلق دفتره ثم شرب باقى قهوته
وبعدها تجهز وتوجه إلى ورشته
.....................................
على الجانب الآخر
استيقظ عادل ثم قام بروتينه اليومى
كان متحمسا للغاية لأنه سوف يرى اليوم
نغم حياته كما يلقبها
فهى سوف تأتى اليوم مع والداها إليه
لذا قرر أن يخرج ليأتى لهم ببعض الضيافة
لذا تجهز وخرج
YOU ARE READING
أجنحة ذات قيود
General Fictionالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
☕ 26 ☕
Start from the beginning
