ثم تركته متجهة إلى غرفتها
تحت نظرات الأب والأخ الفخورة،
ونظرات الأم وعماد الغاضبة
فتحدث عماد بضيق يوجه حديثه لوالدة جورى:
"ينفع إللى حصل ده يا طنط"

تنهدت الأم بضيق من أفعال ابنتها المخجلة
بالنسبة لها قائلة:
"أنا آسفة يا عماد على إللى حصل
بس أصل هى جويرية كده أفكارها رجعية شوية"

نظر لها الأب بضيق قائلا يوجه حديثه لهم:
"البنت مغلطتش فى حاجة،
وعلى ما أظن ده رد فعل أى بنت مسلمة عارفة دينها كويس ولا إيه يا أستاذ عماد،
حضرتك مسلم وعارف كويس إن مينفعش
مصافحة الرجال للنساء صح ولا إيه؟"

كان عماد يعض على شفتيه يمنع خروج غضبه
قائلا بنبرة هادىة مصطنعة:
"آه أكيد يا عمو عز"

نظر له حذيفة بغضب يريد
أن يبرحه ضربا فهذا حال حذيفة كلما تحدث عماد فى شئ يشعر أنه يريد ضربه طوال الوقت
لذا استأذن سريعا تحت ضحكات والده المكتومة على أفعال ابنه الذى يعلم أسبابها جيدا

____________________

يوم الخطبة

كانت حديقة الڤيلا مزينة بشكل رائع للخطبة
دخل كل من بلال وحسن للداخل فنبض قلب بلال بقوة ولا يعرف السبب، ولكنه
خرج من شروده عندما رآى هذا المشهد
المعازيم ظاهر عليهم الثراء  وهيئتهم تدل على من أى طبقة ينتموا ولكن ما جعله يندم على مجيئه هو أن الحفل مختلط بل معظم الفتيات لا يرتدين
الحجاب وملابسه غير محتشمة للغاية بتلك الفساتين التى يلقبونها بفساتين السهرة وقد لاحظ نظراتهم الجريئة والمعجبة نحوه
و معظم الفتيات والفتيان يرقصون سويا
فى المكان المخصص لذلك
لذا غض بصره سريعا عنهم ونظر بسرعة
تجاه حسن  لكى يرى ردة فعله
ولكن وجده ينظر للهاتف وعندما رفع حسن رأسه وشاهد ما يحدث صاح بإندهاش:
" إيه ياض ده لف وإرجع تانى مفيش وقت للتفسير"


ضحك بلال بشدة على ردة فعله قائلا:
"تعال بس ندور على حذيفة نسلم عليه ونباركله وبعدين نمشى عشان ميزعلش بس"

وافقه حسن وإتجهوا للداخل ليبحثوا عن حذيفة
وبالفعل وجدوه جالس هو وخطيبته فى المكان المخصص لهم وكان يظهر على حذيفة
الضيق الشديد كما حال خطيبته
ولكن عندما رآى بلال وحسن لانت ملامحه بسعادة واتجه نحوهم يسلم عليهم بحرارة وقد تبدل مزاجه برؤيتهم وبعد تبادل الترحيب والتهانى
تحدث بلال قائلا:
"مالك يا حذيفة حاسس إن فيك حاجة،
ده إنت حتى عريس إنت كويس"

تنهد حذيفة بعمق ينظر لهم بحزن قائلا:
"بص حواليك يا بلال أنا مكنتش عايز كمية المعاصى دى فى خطوبتى بس أمى الله يهديها صممت إنها تعمل حفلة وتعزم كل الناس دى ولما قلت
إنى مش عايز الخطوبة بالشكل ده
وأجيب فرقة بتغنى بالدفوف
  وألغى الأغاني الغريبة دى إللى بتخلى الانسان يرقص من غير وعى، حتى بص بيرقصوا إزاى هناك  والله الفرقة كانت هتغنى أغاني حلوة برضو
هتختار أغاني مناسبة للخطبة بس مفهاش الكلمات الغريبة إللى بنسمعها فى الأغاني اليومين دول
وكنت همنع الجزء إللى مخصصينه للرقص هناك ده
الفرح هيكون حلو وهيبقى مفيش حاجة تغضب
ربنا والمشكلة لما قلت لماما على الموضوع ده
رفضت جدا هى وخالتو ميرڤت إللى هى أم العروسة
وعملوا الحفلة بالشكل ده والمشكلة إن كمان ميرنا خطيبتى مش راضية عن الوضع ده برضو

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now