ابتسم حذيفة يرمقه بإمتنان قائلا:
"بجد شكرا، وأنا بجد فرحان إنى إتعرفت عليكم، أول مرة أقابل ناس حقيقية كده"

رمقه حسن باستهزاء قائلا:
"إيه كنت بتقابل ناس بلاستيك يعنى ولا إيه؟!!"

ضحك حذيفة بشدة  قائلا "
"يا نهار أبيض، بوظت اللحظة يا أخى وطلعتنى من المود أنا قصدى ناس مش متصنعة وبميت وش زى إللى بقابلهم فى حياتى كل شوية بالذات فى المجتمع إللى المفروض بيقولوا عليه راقى  بس بجد أنا حبيتكم جدا، أتمنى أبقى قريب منكم كده وأزوركم على طول"

ابتسم له بلال بوسع قائلا:
"وإنت كمان والله دخلت قلبى، وأكيد هنشوفك على طول بما إنك المشرف على المشروع، أكيد هتزور المكان كتير، وهتلاقى دايما باب الحارة مفتوحلك، ومتنساش إن بقى ليك أخين فى المكان هنا"

ودعهم حذيفة بحرارة ثم ذهب ليكمل عمله واعدهم بزيارات قادمة، نظر بلال فى أثره قائلا:
"أنا إرتحت للشخص ده بصراحة مع إنى مش برتاح للناس بسهولة، لكن ده سبحان الله دخل قلبى من ساعة ما شوفته"

أيده حسن يرمقه بهدوء قائلا:
"فعلا حتى تعامله مختلف مش زى الناس إللى من طبقته خالص، وهو شكله مرتاح وابن عائلات ما شاء الله ده إحنا  لما بنتعامل مع إللى زيه مش بنقدر ناخد منهم كلمتين على بعض،  بس هو متواضع جدا بصراحة ودخل قلبى أنا كمان"

وبعد مرور بعض الوقت من تبادل الأحاديث 
ذهب حسن ثم توجه بلال  لإكمال عمله

............

استيقظت حياة من النوم فعلت روتينها اليومى، ثم قامت بتحضير الإفطار وذهبت لتوقظ جدتها
وبعد مرور بعض الوقت
وبينما كانت تجلس تتحدث مع جدتها بعد أن أعدت كوبين من الشاى لهما، سمعت جرس الباب فإرتدت حجابها ثم فتحت بعد أن علمت بأنه خالد
ابتسمت بسعادة قائلة:
"صباح الخير يا أستاذ خالد إتفضل"

ابتسم لها خالد ثم غض بصره عنها قائلا:
صباح الخير، إزيك و إزى تيتة ماجدة
يارب تكونوا بخير "

فأتاه صوت جدتها التى تأتى له
وهى تستند على عكازها قائلة:
"بخير يبنى ربنا يسعدك إتفضل واقف عندك ليه"

ابتسم لها خالد بود قائلا:
"يارب دايما بخير ربنا يباركلنا فى صحتك"

ثم أخرج ظرفا من جيبه يعطيه لها:
"اتفضلى يا تيتة"

كان هذا الظرف يحتوى على مصروف شهرى قد خصصه لهم، وقد شاركه أباه في هذا
تنهدت حياة بحزن وخجل قائلة:
"كتر خيرك يا أستاذ خالد بس إحنا كده متقلين عليك
جدا، هتصرف هنا ولا على بيتك ده حتى الشقة إللى هتتجوز فيها احتليناها كمان
يعنى متقلين عليك من كله
أنا مش عارفة ليه رافض إنى أنزل أشتغل
على الأقل ألاقى شقة تانية وهدفع إيجارها من مرتبى إنت كتر خيرك ساعدتنا كتير بس كفاية لغاية كده، إنت مش مجبر على كده يا أستاذ خالد"

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now