أجنحة ذات قيود

☕ 13 ☕

هزت رأسها بالإيجاب قائلة:
"ماشى مش هنسى بس إنتوا عندكم كام سنة"

أجابها زين بنبرته الهادئة:
"عمرنا ست سنين"

قد بدأت حياة تفرق بينهم بالفعل فالأول يبدو هادئ والثانى يبدو عليه مشاغب فأخذت تلهو معهم
تحت نظرات خالد التى يشعر ولأول مرة بمشاعر غريبة عليه، وبعد مرور بعض الوقت قد جهزت والدة خالد وابنتها رحمة الشقة الفارغة لهم، ونظفوها جيدا وقد وضعوا أشياء حياة وجدّتها بها وقد ساعدتهم حياة فى ذلك

............

وبعد مرور بعض الوقت

كان خالد جالس مع أبيه فقال والده بحزم:

"بص يا خالد طول ماهى عايشة معانا فى الحارة هتكون واحدة مننا وإنت عارف أهل الحارة كلهم واحد بس ده ميمنعش إننا هنمنع كلام الناس وظنهم عشان كده إحنا هنقول إن حياة وجدّتها دول قرايبنا وهيعيشوا معانا من هنا ورايح تمام مش عيزين نعرّف حد إنهم ملهمش حد، عشان ميبقوش لقمة سهلة لحد وعرضة لولاد الحرام إنما طول ما الناس عرفت إنهم مننا هيعملوا ألف حساب قبل ما يغلطوا معاهم تمام يبنى"

قام خالد وارتمى فى أحضانه والده يتحدث بتأثر:

"أنا فخور بيك جدا يابا، ربنا ميحرمنيش منك يارب وتفضل دايما سند لينا وفى ضهرنا"

تأثر جمال من حديث ابنه فقال بمرح
لكى لا يظهر هذا:
"خلاص ياض إبعد عن حضنى بقيت خرع كده ليه"

ضحك خالد بقوة يشد على أحضان أبيه بقوة ويقوم بتقبيل جبهته ووجنتاه قائلا بمرح:
"أبويا يا جدع ألاه"

فتعالت ضحكات جمال عليه يربت على
رأسه بحنان ثم قائلا بمرح :
"خلاص إبعد بقى خلينى أروح الجامع الصلاة قربت"

ابتعد خالد عنه يصيح بمرح:
"أمرك، أمرك ياللى بتجبلنا اللحمة البتلو
أمرك يا سيد الناس"

فتعالت ضحكات الأب على ابنه ثم توجه كل منهم إلى وجهته

..........................

وتمر الأيام

وقد تعافى حسن بعض الشئ ولكن مازال لم يخلع جبيرة ساقه، ولكنه سوف يخرج اليوم من المشفى
وجميع أهل الحارة قد قاموا بزيارته
ولكن من تفاجئ بلال به هو وجود عادل
فهو لم يتركهم قط وظل بجانبهم فى شدتهم
بل قام بدفع مصاريف المشفى ورفض أن يأخذها منهم مرة أخرى
واليوم أيضا هو موجود يساعد حسن الذى يتكئ على ذراعه يستند عليه كما يفعل مع بلال
وبعد مدة قد وصلوا إلى الحارة،
فتفاجئ حسن بأهل الحارة يوزعون المشروبات ويصيحون مرحبين به
اقترب العم مصطفى يحتضنه قائلا بحنان: