أجنحة ذات قيود

☕ 13 ☕

....................

ذهبا كل من حياة وخالد إلى بيت الجدة
وقد سردالها ما حدث مما جعل الجدة تبكى على حال حفيدتها التى لم تستطع حمايتها ثم جهزت أشياءها ورحلوا من المنزل متوجهون إلى الحارة

وعندما دخلوا الحارة ظلت حياة تنظر حولها
وتتأمل المكانوجدت لوحة صغيرة
على بداية الحارة مدون بها
(حارة النجا)
شعرت بدفء غريب فى هذا المكان
ولقد شعرت بشئ لم تشعر به قط.. الأمان
وقد عزمت على أن تعيش حياة جديدة
خالية من شوائب الماضى

وصلوا إلى البيت وقد كان مكون
من ثلاث طوابق فقط، صعدوا إلى أعلى
فوجدوا رجل وإمرأة وابنتهما وطفلين صغيرين
كانوا فى إستقبالهم حيث أن خالد قد هاتف أباه وأخبره ما حدث وقد وافقه على قراره
لذا هُم على علم بما حدث

استقبلتها والدة خالد بحنان شديد، وأخذتها فى أحضانها وكأنها تحميها من شرور العالم وهنا قد شعرت حياة بعاطفة الأم مرة أخرى
وبعد أن انتهوا من الترحيب بهم، جلسوا ليعرفوها عليهم فتحدث والد خالد بنبرة حنونة:

"إزيك يا بنتى أنا عمك جمال أبو خالد"

وتحدثت والدة جمال تعرف عن نفسها:
"وأنا مى والدة جمال"

ثم أكملت بمرح:
"عارفة اسمى مش مناسب مع سنى
بس أهو الدنيا تلاهى"

ضحكوا الجميع عليها حتى حياة وجدت أن توترها يخف واندمجت معهم سريعا، ثم تحدثت أخت خالد قائلة بحماس وهى تجلس بجوارها:

"وأنا رحمة أخت خالد
واعتبرينى أختك الجديدة تمام"

هزت حياة رأسها بالايجاب بسعادة شديدة
مما يحدث حولها
شردت بعيدا فى أفكارها، ولكن أخرجتها من شرودها أيادى صغيرة ممسكة بيدها فوجدت الطفلين الصغيرين يمسمون بأيديها وينظرون لها بعيونهم البريئة فقال أحد منهم:

"أنا فرحان أوى، ماما قالتى إنك هتعيشى معانا صح يعنى هتلعبى معانا مش زى رحمة الوحشة دى صح"

ضحكت عليه تداعب وجنته بلطف قائلة بحماس:

" طبعا هلعب معاكم بس مينفعش نقول على أختنا الكبيرة كده ماشى "

هز التوأم رأسيهما بطاعة فابتسمت على لطافتهم قائلة بابتسامة واسعة:
" طيب إنتوا اسماءكم إيه"

أجابها الأول بنبرة رزينة هادئة:
"أنا اسمى زين"

وأجاب الثانى بحماس طفولى:
"وأنا اسمى مازن، بس أوعى تتلخبطى بينا زى ما رحمة وخالد ما بيعملوا، ماما وبابا بس إللى بيعرفونا من بعض"