......................

قد جهزوا الحارة لأداة صلاة العيد
الكل تجهز وأصبح فى أفضل هيئة
فالنبى صل الله عليه وسلم قد أمرنا بالاغتسال والتطيب للصلاة وأن نكون فى أحسن هيئة

اغتسل بلال ثم إرتدى رداءه الجديد مرددا:
  " اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ماصنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له"

وبعدها قام بتسريح خصلاته السوداء ثم رش من عطره، فوجد بابه يطرق فوجد حسن أمامه فى أبهى حلته، قام باحتضانه وهنئه بالعيد
ثم أعطى كل منهم عدية للآخر
ثم اتجهوا ليسهروا مع شباب الحارة فالكل لن ينام الليلة

.................................................

كان عادل فى بيته يشتعل حماسا هو لم ينم من الحماس وعندما وجد الجميع بالأسفل عندما شاهدتهم من نافذته، قد تجهز أيضا وخرج ليجلس معهم حتى يأتى موعد الصلاة،
وبالفعل قابله حسن وقام باحتضانه وتهنئته
وقد قام بلال بنفس الشئ
اندهش عادل عندما رأى ابتسامة بلال تجاهه
لايعلم أن بلال حاليا لا يوجد فى قلبه إلا فرحته بالعيد ولا شئ يشغله آخر
لاحظ عادل حب أهل الحارة لبلال
فاستغرب للغاية لأنه قد سمع أن بلال صارم ولا يتهاون مع أحد ولا يخرج من أى شجار خاسر أبدا بل خصمه هو الذى يكون المتضرر الأكبر
بل وجد الشباب المشاغبين الذى تشاجر معهم فى بداية مجيئه للحارة يحتضنون بلال
ويرمقونه بتقدير لذا بعد رحيل الشباب من جانب بلال قد قال عادل له بتسرع:
"دول إزاى بيتعاملوا معاك عادى كده ومش بيخافوا منك، مع إنى شهدت على خناقتك
معاهم  قبل كده فى مرة،
إنت مخلتش حد فيهم سليم وقتها"

كانت هذه المرة الأولى التى يتحدث عادل مع بلال
وبرغم أن بلال لا يطيقه لكنه
رد على سؤاله الذى لم يروقه:
"أولا أنا مش بلطجى عشان
أخلى الكل يخاف أول ما يشوفنى، 
كل إللى محتاجه الاحترام والتقدير من الناس
مش الخوف، وبعدين أنا قعدت مع الشباب دول
بعد الخناقة وحاولت أنصحهم كويس ونلاقى حل وده مش خوف منهم، بس إحنا ولاد حارة واحدة
فعيزين نعيش فى سلام
بس برضو يا ويل إللى دماغه تسرح بيه
ويفكر  يعمل تصرف ميعجبنيش إذا كان معايا أو مع أى شخص من أهل الحارة، أنا إنسان مسالم جدا بس زى ما بيقولوا إتقى شر الحليم إذا غضب"

كان يقصد بلال من نهاية حديثه تحذير عادل
حيث أنه لاحظ تصرفاته
مع نغم فى بداية مجيئه للحارة
كان الشابان يتبادلان النظرات الباردة لذا
قطع حرب النظرات بينهم  صوت حسن الذى يصيح عليهم وهو متجه ناحيتهم  :
"أهلا أهلا بالعيد  مااارحب مرحب بالعيد،
كل سنة وأنتوا طيبين يا عيال"

رمقه بلال بحنق مصطنع قائلا:
"عيال فى عينك وبطل صياح بقى"

سمعه العم منصور الذى جاء برفقة العم مصطفى لذا قال بسعادة:
"سيبه يابلال خليه يعبر عن فرحته"

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now