.....................................................

فى بيت العم مصطفى

وعندما أذن المؤذن قامت الست فردوس ونغم
بأكل بضع تمرات ثم تجهزن للصلاة وصلت نغم فريضة المغرب مع والدتها
ثم لم يخلعن حجابهن بعد الصلاة  لأن عادل سوف يصل فى أى وقت مع العم مصطفى وبالفعل بينما تضعن الطعام على الطاولة قد سمعن طرق الباب فدخل العم مصطفى وعادل معه
قد جاءوا بعد أن صلوا المغرب فى المسجد
وقد تفاجأت بأن والدتها قد قام بشراء فانوس لها
كمثل كل عام
قد قال لها أنه لم ينساها بل لم يكن معه أموال كافيه وقتها لذا تاخر فى جلب الفانوس
قامت باحتضانه وتقبيل يده بحب وهى تخبره بأن وجوده فى حياتها هو ووالدتها  يكفيها
وأنهم أغلى عندها من أى شئ
ولكنها تشعر بالسعادة أيضا لأنه لم ينساها بسبب ذلك العادل

تناولوا الإفطار ثم دخلت نغم إلى غرفتها كى تتجهز لأن الأطفال قد اقترب ميعاد مجيئهم
وقد كان العم مصطفى جالس فى غرفة المعيشة يتبادل الأحاديث مع عادل
وبعدها بفترة سمعوا طرق الباب
فأسرعت نغم لفتح الباب
قام الأطفال بالهجوم عليها ومعانقتها بشدة يهنئونها بقدوم رمضان بطريقة طفولية لطيفة للغاية
كان الأولاد يرتدون الجلباب الأبيض الصغير الحجم كطولهم  اللطيف والفتيات يرتدون الإسدالات الصغيرة التى على مقاسهن كانت تريد أكلهم من شدة لطافة مظهرهم
أدخلتهم إلى المكان التى خصصته لهم قد وضعت فرش على الأرضية ووضعت الزينة والأنوار كان المكان رائع وشد انتباه الأطفال بشدة لذا قاموا بالصياح بحماس ثم جلس كل منهم فى المكان المخصص له وقامت هى بالجلوس جانبهم وبدأت تتحدث معهم وتعلمهم

وعلى الطرف الثانى كان عادل يرسم ملامح مضحكة على وجهه كان مصدوم من كمية الأطفال التى استولت على المنزل فى لحظة لذا ضحك العم مصطفى وقد أخذ يشرح له ما يحدث لذا انتقل الحماس إليه أيضا يود لو يدخل مع الأطفال ويجلس بجانبهم كى تعلمه مثلهم  هو يريد أن يتعلم أمور الدين أكثر ولكن يعلم أن هذا لا يصح
أى ليست نغم  هى المناسبة لتلك المهمة

ثم عند مجئ وقت الصلاة قد جمعت الفتيات كى يصلون معها وجعلت الأولاد يذهبون مع العم مصطفى كى يصلوا معه فى المسجد
نعم هم أطفال ولكن تعلمهم ضرورة الصلاة فى المسجد بالنسبة لهم

وبعد انتهاء الصلاة ذهب الجميع إلى بيته وجلس عادل مع العم مصطفى فى إحدى المقاهى  فى الحارة

........................

بعد صلاة التروايح قد كان بلال يجلس فى المسجد مع حسن وبعض شباب الحارة
يتعلم من أحد الشيوخ الذى يتطوع كل يوم لإعطاء درس للمصلين يعلمهم أشياء
فى أمور الدين أو أمور الدنيا
وبعد أن انتهى الشيخ من الشرح
قد أخذ بلال المصحف وجلس فى مكان منعزل بعض الشئ فى المسجد ثم أخذ يرتل القرآن فى تدبر وخشوع
وبعد أن انتهى حسن من قراءة وِرده قد قام وجلس بجوا بلال يستمع له حتى
ينتهى هو الآخر من القراءة

كان بلال  يريد بشدة أن يجمع الأطفال ومراهقين الحارة لكى يعلمهم كما كان يفعل الشيخ قبل قليل ولكنه لا يملك القدر الكافى من المعرفة لكى يقوم بذلك وقتها قد أدرك أهمية التعليم ولكنه حمد الله على كل حال ودعا الله أن يعوضه خيرا ولكنه يستطيع أن يعلم الأطفال الصغيرة فقط
ويتقن ذلك ولكن علم بأن الآنسة نغم هى من سوف تقوم بهذه المهمة لأطفال الحارة لذا اطمان قائلا أنها سوف تكون أفضل منه فى ذلك لأنها متعلمة وسوف تكون نعم الاختار لهم ولكنه قام بالاتفاق مع أحد المشايخ لكى يقوم بتحفيظ القرآن أو عمل جدول لختم القرآن قراءة فى رمضان

كان قد جلب ذلك الشيخ لكى يقوم بتحفيظ الفتيان المراهقين التى لن تستطيع أن تعلمهم نغم لأنهم وصلوا لمرحلة من العمر تحث على أن معلمهم يجب أن يكون رجل وليس إمرأة ويعلّم أيضا شباب الحارة لذا تكون مهمة بلال هو جمعهم وإقناعهم فى حضور تلك الدروس وقراءة القرآن كل يوم
وقد نوى أن يتعلم أكثر وأكثر لكى يستطيع أن ينشر أمور دينه إذا  أحد احتاج لذلك

وبعد أن انتهى بلال من القراءة قد خرج هو حسن لكى يخرجوا سويا ويقومون بالترفيه عن ذاتهم بأشياء ترضيهم كشباب ولكن لا تغضب الله

الكل فى أرض الله آمن

العالم بأكمله هلل فرحًا بقدوم الشهر المبارك

الجميع يتسابق بفعل العبادات والخيرات

رمضان بداية وفرصة جديدة للجميع 
الأسود والأبيض الفقير والغنى العاصى والملتزم
الكل يتسابق لنيل رضا الله

الكل يرمى  ويترك هموم وشهوات الدنيا ويبدأ صفحة جديدة فى طريقه إلى الله

فى جميع البلدان والتى تحتوى على العديد من اللغات واللهجات نسمع الله أكبر تتردد فى الآفاق
وكلمات الله عز وجل  التى نزلت على نبيه الكريم
تتردد فى كل مكان وتحتل جميع القلوب

......................................

أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمد رسول الله
رضينا بالله ربا
وبالإسلام دينا
وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا
الحمد لله على نعمة الإسلام

أجنحة ذات قيود Where stories live. Discover now