ضحكت عليها والدتها وأخذت تراضيها حتى ضحكت نغم بشر على أخذ اهتمام والدتها من عادل مرة أخرى
ساد الصمت لبرهة ثم قالت نغم تتحدث بحماس:
"ماما هعمل حاجة حلوة للعيال الصغيرة إللى هياجوا عندنا بعد الفطار عشان أحفظهم القرآن"
كانت تلك عادة نغم كل عام تجمع أطفال الحارة فى بيتها بعد الإفطار تعلمهم آداب الصيام وتحفظهم القرآن وتعلمهم أمور الدين ثم تجعلهم يصلون معها التروايح جماعة
منها تعلمهم الصلاة وتحببهم فيها
وتعودهم على ذلك
ثم بعد صلاة التروايح يذهبون إلى بيوتهم
كانت تحب فعل هذا بشدة
دائما ما تكرر تلك الكلمات فى ذهنها
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ثم وجدت أن شهر رمضان أفضل وقت تفعل فيه هذا مع تلك الأطفال تحاول بقدر الإمكان تحبيبهم فى الصيام وفى رمضان وتحثهم على الصيام، تخاف بشدة على تلك الأجيال، تحاول زرع الأخلاق فيهم تجد الكثير من الناس البالغين لا يصوموا رمضان بدون عذر مقنع
ومنهم من يدخن فى نهار رمضان دون خجل وأمام الجميع
لذا تحاول أن تطبع الاخلاق فى قلوبهم طبعا
حتى لا يتأثروا بتلك الفئة من الناس
كان والدة ووالدة نغم لا يعترضون على ذلك بل يوفرون لها الهدوء أثناء تعليمها للأطفال ويقوموا بجلب الحلوى والمكافئات للأطفال لحثهم على التقدم فى حفظ القرآن والصيام
لذا ابتسمت الست فردوس قائلة:
"أنا جبت شوية حلويات مخصوصة ليهم عملت حسابهم وأنا بجيب خزين الشهر، فهتلاقى كل حاجة متوفرة شوفى هتعملى إيه والحاجة متوفرة "
قبلت نغم وجنة والدتها بقوة تبتسم بسعادة
ثم أخذت تساعدها فى الطبخ وتتحدث معها وتشاكسها
................................................
عند بلال
بعد أن أنهى أعماله فى الورشة قام بإغلاقها
وغير المواعيد لكى يتمكن العمال من الذهاب ويقوموا بتناول طعام الإفطار مع عائلاتهم
لذا أغلق الورشة وقام بالتحدث مع حسن لذا نزل حسن من بيته وقد بدأوا فى تجهيز مائدة الرحمن لأهالى الحارة مفتقدين لباقى أفراد أصدقائهم الغائبين عنهم لأسباب سوف نعلمها لاحقا
.....................................
فى بيت جويرية
قد جهزت نغم وأخيها حذيفة بإشراف والدهم بعمل مكان مخصص فى حديقة منزلهم لإفطار الصائمين من عمال الڤيلا من الطباخين وعمال النظافة وجميع العمال دون إستثناء
قد قامت بوضع طاولات وكراسى ثم وضعت الطعام على الطاولات بمساعدة أخيه وأبيها رافضة مساعدة أحد من العمال لأنها تريد أن تجهز لهم الإفطار بيدها
ثم بعد الانتهاء قد قام حذيفة بالنداء على جميع العمال ثم جلسوا ليتناولوا الإفطار
وقامت جويرية بتخصيص مكان آخر للنساء العاملات ووضعت لهم الطعام أيضا
كان هذا شبه مائدة الرحمن ولكن لعمال الڤيلا فقط
وكانت بمالها الخاص غير تلك المائدة الكبيرة التى يقوم بها والدها وأخاها
كانت تود لو تجلس معهن كى لا يشعن بأنهن أقل منها ولكن والدتها قد حذرتها من تلك الفعلة أى لا تقوم بالجلوس والاختلاط مع الخدم كما تلقبهم
لذا قامت بتحضير المائدة لهن ثم ذهبت مسرعة لتتناول الطعام مع والدتها طاعة لحديثها وتنفيذ أوامرها هى تريد رضا والدتها
لذا تسمع حديثها ولا تعترض
حتى ولو كانت رافضة لما يحدث
ANDA SEDANG MEMBACA
أجنحة ذات قيود
Fiksyen Umumالنشأة فى ظروف عصيبة وواقع مؤلم هل هى مقياس للانحدار الاخلاقى أم إنها قابلة للتغير هل يستطيع الإنسان أن يتخطى ظروفه ويتخطى الصعاب ويحارب من أجل الخروج من مستنقع تلك الظروف ويصبح انسان أفضل أم سيستسلم ملقيا لومه على الأيام هل يستطيع الانسان أن ي...
☕ 8 ☕
Mula dari awal
