الجزء الرابع عشر

14.8K 201 159
                                    

في صباح اليوم التالي رن منبه هاتف شريف فاستيقظ شريف أولاً و بدأ بفتح عينيه الناعسه بتثاقل و نظر بجانبه فوجد حسام بين أحضانه و يبدو بأنه سيستيقظ هو أيضاً فابتسم شريف بسعاده و سريعاً قام بتقبيل فمه قبلة خفيفه ففتح حسام عينيه بصعوبه و نظر نحو شريف و هو يتثاءب .

شريف (بابتسامة سعادة) : طاب صباحك ، أيها الجميل النعسان .

حسام (بخمول) : طاب صباحك . لقد حل الصباح ؟ (أنتفض مفزوعاً) آآآآآه ، يجب أن أجهز نفسي للعمل .

شريف (ضحك بخفه) : أجل ، و لكن لا داعي لكل ذلك القلق حبيبي فمن الأفضل أن تهدأ قليلاً فنحن سنأخذ حماماً سريعاً ثم سنتناول الفطور و بعد ذلك سنغادر فالوقت لا زال مبكراً جداً .

حسام (يتثاءب) : حسناً .

نهض الأثنان من على السرير و توجها نحو الخزانه ليحضرا ملابس العمل ، ملابس حسام البيضاء و ملابس شريف التي كان يرتديها قبل يوم أمس بعد أن غسلها بالأمس و جفت تماماً و وضعها في خزانة حسام . وضع شريف الملابس على السرير إما حسام فلقد أخذ ملابسه الداخليه كي يرتديها في الحمام .

شريف (بابتسامه) : شكراً جزيلاً لك حسام لأنك تركتني أرتدى ملابسك بالأمس ، و أنا سعيد للغايه لأن ملابسك تناسبني تماماً فأحجامنا و طولنا متقاربين للغايه .

حسام (بابتسامه خفيفه) : لا تشكرني على فعل شيء طبيعي كهذا .

شريف (بإصرار) : لا ، بل يجب أن أشكرك ، فتلك ليست أول مره أستعير ملابسك ، لذلك يجب علي أن أشكرك بالفعل .

حسام (ضحك بخفه) : هههههه ، حسناً ، حسناً . و الأن أذهب لتأخذ حمامك حتى أستطيع أن أخذ حمامي أيضاً فأنا لا أريد أن أتأخر على العمل .

شريف (بابتسامه لطيفه) : و لما لا نأخذ حمامنا معاً ؟ فذلك سيكون أسرع .

حسام (أحمر وجهه خجلاً) : مـ مـ مـ ماذاااااا ؟ مستحيل ، غير ممكن ، لن يحدث . بالطبع لن أستحم معك أبداً .

شريف (ضحك بقوه) : ههههه ، لماذا كل ذلك الخجل و الارتباك ؟ أتخجل مني حتى بعد ما حدث بيننا بالأمس و أول أمس . ههههه ، لطيف للغايه .

حسام (بغضب) : من هو اللطيف أيها الأحمق !؟ لا تفكر فيما حدث بالأمس و أول أمس كثيراً .

شريف (بحزن) : ماذا !؟ لا تقل بأنك نادماً على فعل ذلك و بأنك لن تفعلها معي مجدداً . (يتظاهر بالحزن الشديد) حقاً أن قلت هذا سأموت في الحال .

حسام (بتعجب) : ستموت ! ههههه أنت حقاً غبي و تعظم الأمور .

شريف (بحزن و قلق) : أنا لا أعظم أو أضخم الأمور فهذه هي الحقيقه . أنا لا أستطيع احتمال الابتعاد عنك و عدم مقدرتي على لمسك أو تقبيلك أو مضاجعتك ، لذلك لا تقل بأنك نادم و أنها أخر مره .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now