الجزء الثالث عشر

15.9K 203 149
                                    

نظر حسام في وجه شريف فازدادت نبضات قلبه من نظرات شريف الحزينه و الجاده تلك و شعر باضطراب بداخله فأشاح بنظره بعيداً و حاول أن يبتعد عنه و لكن شريف كان ممسكاً بذراعه بقوه .



حسام (بانزعاج) : أترك ذراعي الآن .


شريف (بجديه) : لن أفعل ذلك قبل أن تجيبني بحق . أريد أن أعلم بمشاعرك تجاهي فأنت لم تقل لي بأنك تحبني حتى الآن . أنا أحياناً لا أعلم بما يوجد بداخلك حقاً رغم أنني أخدع نفسي بحبك لي و لكن هذا الحب لا أراه تماماً في تصرفاتك . حسام أن كنت تحبني حقاً فأنت لن تقوم بما قلته للتو .



حسام لم يرد أن يجيبه فكبريائه يمنعه من ذلك فهو يحبه بالتأكيد و لا يريد خسارته أو ابتعاده عنه و رغم أنه يتذكر ما شعر به عندما تركه فتره و ابتعد إلا أنه لم يستطع أن يظهر ما بداخله أو أن يخبره بمشاعره . نظر شريف بنظرات مطوله نحو حسام الذي كان يتحاشى النظر في عينيه ثم فجأة ترك ذراعه و نظر إليه بنظرة حزينه ثم بدأ بالابتعاد عنه .



شريف : يبدو بأنك لا تحبني حقاً . لقد كنت مخطئا عندما ظننت بأنك تحبني . لقد كنت أخدع نفسي حتى لا أصدم بالحقيقه . (بابتسامه حزينه) يبدو بأنني كنت أحلم حلماً جميلاً و الآن لقد استيقظت على كابوساً مزعجاً . يبدو بأنها النهايه .



تفاجأ حسام بشده من هذا الرد و نظر إليه و هو يبتعد عنه فلم يحتمل ذلك فأسرع بإمساك ذراعه بقوه و سحبه نحوه و نظر إليه بغضب .



حسام : ما تلك الترهات التي تتفوه بها !؟ كيف لا أحبك بحق اللعنه بعد ما حدث بيننا !؟ أتعتقد بأنني سأتركك تضاجعني و أنا لا أحبك !؟ أن لم أكم أحبك لكنت هشمت عظامك أن حاولت الاقتراب مني . أنت مزعج للغايه أيها الأحمق . دائما تتصرف هكذا ، تستاء و تذهب و تتركني رغم أنك تقول دائماً بأنك لن تتركني . يا لك من كاذب . لماذا تنتظر دائماً الكلمات لتخرج من فمي حتى تعلم بما يوجد بداخلي ، ألست أنت الحاج شريف الذكي الذى خدع كل من حوله حتى صدقوا بأنه الرجل الخيّر و الذي هو في الواقع أكبر تاجري المخدرات و الذي لم يستطع أي أحداً اكتشافه بعد سواي . ألا تعلم بأن كبريائي يمنعني من اخراج الحقيقه !؟ ألا تعلمني عندما أكذب !؟ بالطبع كل ما قلته هو نتيجه لغيظي الشديد مما قلته . فبالتأكيد أنا لا أريدك أن تعرف أحداً غيري ، و أن علمت بأنك تخونني سأفضحك أمام الجميع ، سأفضح أمر عملك ضد القانون و أمر علاقتك بالرجال و سأقوم باعتقالك بنفسي و في الحال أنت و العاهر الذى تخونني معه . غبى ، أحمق .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now