الجزء العاشر

21.7K 221 70
                                    

لم تفلح محاولات حسام في أبعاد شريف عنه فلقد استمر بمضاجعته بكل الأوضاع ، فلقد ضاجعه و هو نائم على بطنه و على جانبيه و على ظهره و كأنه كان يتضور جوعاً و الأن استطاع أن يحصل على ما كان يرغب به و لكنه لا زال لا يشعر بالامتلاء التام . لم يترك شريف حسام حتى انهكا الأثنان تماماً و ناما معاً لأول مره في سريراً واحداً و تغطيا بغطاءاً واحداً و أصبح لا يفصلهما عن بعضهما البعض أي مسافات فلقد احتضن شريف حسام بقوه و ناما بين أحضان بعضهما . لم يرفض حسام ذلك فهو لم يشعر بنفسه بعد ما حدث و غطى في نوماً عميقاً فلقد كان منهكاً تماماً بسبب المتعه الكبيره تلك و التي لم يشعر بها من قبل طوال حياته .



--------



جاء الصباح فاستيقظ شريف أولاً بسبب صوت منبه هاتفه الذي كان ضابطه على تلك الساعه التي اعتاد على الاستيقاظ فيها . انتفض شريف و نهض سريعاً لكي يطفئ هذا المنبه المزعج حتى لا يوقظ حسام من نومه و من حسن حظه أن حسام لم يستيقظ فلقد كان غارقاً في النوم تماماً . عاد شريف أدراجه و اعتلى السرير و استلقى بجانبه ببطء و هدوء ثم نظر بجانبه فوجد حسام مستغرقاً في النوم و هو عاقداً حاجبيه فيبدو أنه كان متعب كثيراً . ابتسم شريف بسعاده شديده فلقد تمكن أخيراً من رؤية وجه حسام و هو نائم بجانبه فشريف لم يكن يظن يوماً أن يستيقظ فيجده بجانبه نائماً أو أن يتمكن من النوم بجانبه أو أن يحصل عليه و يكون ملكه قط . اقترب شريف بهدوء من حسام و قبل فمه قبلة خفيفه و ابتعد ثم نهض متوجهاً نحو الخزانه و تناول بعض من ملابس حسام كما اعتاد عندما كان يبيت عنده في فترة أصابته ثم توجه نحو الحمام كي يستحم و لكن قبل أن يذهب أختلس بضعت نظرات عليه و الابتسامه تعلو وجهه ثم أكمل سيره . طوال فترة استحمامه كان يقوم بالغناء بأغاني الحب الجميله و السعيده التي يحبها و التي كان يستمع إليها بكثره منذ أن وقع في الحب . بعد أن انتهى من الاستحمام ارتدى الملابس ثم ذهب إلى غرفة النوم و التقط ملابسه التي أتى بها بالأمس و ملابس حسام و عاد أدراجه ليضعهم في المغسله ليتم غسلهم ثم توجه نحو المطبخ كي يعد الطعام و لكنه لم يعلم ما الساعه الأن فلم يعرف ما الذي يجب عليه أن يعده الأن ، الفطور أم الغداء ، لذلك توجه نحو غرفة النوم ليلتقط هاتفه الذي وضعه على المنضده بعد أن أخرجه من جيب سترته مع حاجياته قبل أن يضع تلك الستره في المغسله . نظر شريف إلى ساعة هاتفه فوجد أن موعد الظهيره قد اقترب كثيراً فيبدو أنهما قد استغرقا في النوم جداً و بالطبع هذا شيء متوقع منهما بعد ليلة أمس الحافله و التي لم يستطيع الأثنان أن يناما فيها إلا في ساعة متأخره . عاد شريف سريعاً إلى المطبخ لكي يحضر الغداء قبل أن يستيقظ حسام فبالتأكيد سيكون جائعاً للغايه عند استيقاظه . بدأ شريف في أعداد الغداء اللذيذ ذو الرائحه الشهيه و عندما انتهى ذهب و جهز طاولة الطعام و وضع فوقها الصحون ثم توجه نحو السرير و وقف أمام حسام النائم و نظر نحوه بابتسامه ثم اقترب منه أكثر فأكثر و هو ناظراً إليه غير مصدق لما حدث . أراد شريف أن يوقظه حتى يتناول الطعام معه و لكنه لم يرد أن يوقظه و هو متعب للغايه و يحتاج للراحه كثيراً بعد ما حدث بالأمس فلقد كانت ليلته الأولى بكل شيء و أيضاً لم يرد أن يتناول الطعام وحده من دون حبيبه ، لذلك فلقد كان في حيرة كبيره من أمره و لا يعلم كيف يحل تلك المعضله الصعبه . جلس شريف على السرير بجانب حسام و بدأ بالنظر إلى وجهه و هو مستغرق في النوم فازدادت سعادته و قرب يده و بدأ يداعب شعر حسام القصير بلطف ثم انحنى قليلاً مقترباً منه و قام بتقبيله على جبهته ثم عاد و نظر إلى وجهه بعد أن أبعد يده عن شعر حسام حتى لا يوقظه و لكنه تفاجأ باستيقاظ حسام فلقد بدأ بفتح عينيه ببطء شديد و تثاقل و تعب و بدأ بإدارة جسده على السرير و هو يأن بتعب فإذا به يشعر بالألآم تجتاح جسده بقوه فاتسعت عينيه تماماً و بدأ يتلمس جسده و هو يتأوه بصوت منخفض متألماً و نظر بجانبه فوجد شريف جالس و ينظر إليه و على وجهه ابتسامه سعيده مستفزه بالنسبة له .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now