الجزء الثالث

15.3K 292 125
                                    

خرج شريف ضاحكا من المنزل تاركا حسام مصدوما تماما و لا يستطيع تصديق ما حدث للتو ، بعد أن فاق من شروده و انتبه لما حدث وضع يده على فمه و عينيه تشعان غضب وضاما يده الأخرى و ناظرا نحو الباب الذي خرج منه شريف ، بعد ثواني معدوده أنزل يده من على فمه ليظهر غضبه على كامل وجهه و أسنانه التي يضغط عليها بقوه ، أراد حسام أن يضرب شريف حقا و لكنه خرج قبل أن يستطيع ذلك و الأن لا يعرف كيف يخرج غضبه ، حاول أن يهدأ من نفسه قليلا و لكنه لم يستطيع فلقد كان ثائرا جدا لذلك ذهب لكي ينام كي يرتاح من التفكير الذي يزيد من غضبه ، كان حسام يتقلب على سريره كثيرا و لا يستطيع النوم مهما فعل فتفكيره يقلقه بينما كان  شريف سعيدا للغايه و هو مستلقي على سريره الكبير و يضع يديه أسفل رأسه و يفكر بما حدث حتى الأن و قلبه الذي لا يتوقف عن النبض السريع عندما يكون أمامه أو قريبا منه أو حتى يفكر به ، باعد يده عن أسفل رأسه و قربها من قلبه النابض و هو مبتسما .



شريف : لقد امتلكته تماما حسام ، فأنه لا ينبض سوى لك أنت فقط ، أأأأأه و أنا سعيد بذلك .



أغلق شريف عينيه و غفى سريعا فلقد كان باله مرتاحا تماما بخلاف حسام .



—————————



استيقظ حسام في اليوم التالي و مزاجه سيئا للغايه لأنه بجانب ما حدث بالأمس فهو لم ينم جيدا و لكنه نهض و توجه نحو الحمام ليقوم بتحضير نفسه للعمل ، تجهز و نزل سريعا متوجها نحو عمله ليبدأ مهمته بالتخلص من شريف المزعج بكشفه للشرطه و الناس جميعا .


بدأ بالاستئذان بعض الوقت كل يوم لأنه لا يستطيع أن يأخذ عطله لكي يقوم بمراقبته و كان يراقبه عندما يخرج من عمله بشركاته و متجره فهو يعلم أوقات خروجه ، كان حسام كالعاده غير منتبه و متهور للغايه فهو كان يتبع شريف كثيرا حتى عندما كان يتقابل مع الأخرين و كان يشك بأحد الرجال الذي قابله شريف أكثر من مره بأنه أحد تاجري المخدرات الكبار و لم ينتبه إلى أنه كان يراقب من قبل أشخاصا ما فلقد انتبه رجال هذا الرجل لتتبعه رئيسهم و اعتقدوا أنه يراقبه هو فأخبروا سيدهم بالأمر فغضب بشده و قرر أن يعلم من هو هذا الشخص الفضولي فأمر رجاله بمراقبته جيدا و أن بالبحث خلفه لكي يعلموا كل شيء عنه ، شريف كان يرى مراقبة و تتبع حسام له و كان سعيدا بذلك و لكنه كان حذر حتى لا يكتشف حسام أي شيء أو أن يعلم أكثر مما يريده أن يعلم ، شريف لم يهتم برفض حسام له و رفضه هديته فبدأ بأرسال الهديه تلو الأخرى إليه و التي كان يرفضها حسام و يغضب بشده و لكن هذا لم يوقف شريف عن الأرسال بل لقد كان يذهب إلى منزله كثيرا كما فعل أول مره و حاول أن يلمسه و أن يقبله و كان يأخذ من حسام اللكمة تلو الأخرى و لكنه لم يستسلم تماما و لم يستطيع حسام أن يمنعه من مجيئه إلى منزله ، مر أسبوعان بهذا الشكل حتى أعتاد حسام أن يجد شريف في منزله دائما عندما يعود و رغم غضبه إلا أنه يأس تماما من قدرته على منع شريف من المجيء إلى منزله ، لم يستطيع حسام أن يكتشف أي شيء يمكن أن يعتبره ضد شريف رغم مراقبته له لمدة أسبوعان كاملان و لكنه قرر ألا يستسلم .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now