الجزء الرابع

15.7K 253 132
                                    

قام شريف بتغطية حسام تماماً حتى ينام فشعر حسام بدفء يديه فأحس بالأمان و الراحه و أحس أيضاً بصدقه بداخله رغم أن الشك لا زال ينتابه ، نظر حسام في وجهه قليلاً حتى تقابلت عينيهما فرأى حسام في عينا شريف قلق و حزن عميقان فقام حسام بأغلاق عينيه و غفى سريعاً فهو كان متعباً للغايه بسبب ذلك القتال بينما ظل شريف ينظر نحوه كثيراً ، جلس شريف مجدداً على الكرسي بجانبه حتى يطمئن عليه و كان بكل خفه يلمس جبين حسام بين الحين و الأخر حتى يطمئن على حرارته ، نظر شريف بتعمق في وجه حسام النائم و الذي كان يبدو هادئاً و لطيفاً فلمس بظهر سبابته جبينه حتى وصل إلى شعره القصير جداً و ابتسم بسعاده فهو رغم ما حدث و كره حسام له و ظنه السوء به إلا أنه سعيد بوجوده بجانبه حتى أنه لا يصدق ذلك ، أبعد أصبعه و أمسك الغطاء بيديه و رفعه أكثر حتى يتأكد من أن حسام سيشعر بالدفء تماماً و لن يبرد .



—————————



أستيقظ حسام في صباح اليوم التالي على الضوء المنبعث بخفه من بين الستائر المغلقه ليقوم بفتح عينيه بتثاقل فشعر بألم في رأسه فحاول أن يرفع يده فشعر بألم في يده اليمنى فأنَ بصوتاً منخفض من الألم و تذكر ما حدث له فنظر حوله لتقع عينيه على شريف النائم على الكرسي بجانبه و يضع رأسه و كلتا يديه على السرير بجانب ساقي حسام فاتسعت عينا حسام قليلاً و هو ناظراً نحوه و شعر بالشفقه تجاه شريف الذي يتضح من الأمر أمامه أنه كان مستيقظاً بجانبه طوال الليل و شعر أيضا بأن شريف قد يكون صادقاً في عدم فعل أي شيء سيء له ، بدأت تتحرك بداخل حسام مشاعر امتنان تجاه شريف على ما فعله له .



حسام (يحدث نفسه) : لقد ظننت السوء بك ، أنا أسف و لكن يجب أن تعذرني فأنت رئيس عصابه لتهريب الممنوعات و لا أستطيع أن أثق بك ، لكن الأن لا أعلم لماذا أشعر بذلك و لكنني أشعر بأنني أستطيع أن أثق بك بل و أشعر (بابتسامه) أننا يمكننا أن نصبح أصدقاء ، (اختفت ابتسامته) و لكن كيف يمكن أن نصبح أصدقاء و شريف يفعل ما يفعله معي دائماً (لمسه شفاهه) و أيضا (بانزعاج) طريقة تحدثه معي تلك و كأنني فتاه يعشقها ، أكره ذلك بتاتاً حتى و أن قال ما يقول بأنه لا يراني فتاه و يراني رجل و يحبني هكذا ، و الأمر الثالث و الهام أيضا أنه مهرب و يعمل ضد القانون و أنا شرطي حتى و أن كنت شرطي مرور فأنا لا زالت شرطيا .



تنهد حسام بقوه و هو شاعراً بالضيق و الحيره و ينظر نحو شريف الذي بدأ يستيقظ و يبدو عليه التعب و الإرهاق ، نصب شريف ظهره و هو يتثاءب بصوتاً منخفض ثم نظر نحو حسام لكي يطمئن عليه فرآه مستيقظاً فابتسم بسعاده و اقترب قليلاً منه .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now