الجزء السابع

14.6K 234 93
                                    

ازداد خجل حسام و قرر أن يبتعد عن شريف حتى لا يفضحه وجهه أكثر . غادر حسام عائداً نحو غرفته و شريف ينظر إليه و هو مبتسماً و سعيداً للغايه . عاد حسام إلى غرفته و دلف إليها ثم أغلق الباب خلفه و هو مبتسماً و سعيداً للغايه أيضاً فبعد أن كان مكتئباً حزيناً طوال الأيام السابقه أتى اليوم الذي يطمئن قلبه فيه و بعد أن حرمت أذناه من سماع صوت شريف أتى الوقت الذي يستمع مجدداً إلى كلمات الحب من فمه و يسمعه يضحك و يرآه أيضاً أمامه و قريباً منه . أصبح لا يصدق أن شريف سامحه بتلك السهوله و سيبقى أيضاً معه و لن يتركه بل و سيظل يحبه دائماً و لن يتخلى عن حبه البته و حتى أنه قد أعتبره رسمياً حبيبه . عندما افتكر حسام ذلك و بدأ يفكر في معنى تلك الكلمات و ما المترتب عليه و مستقبلهما معاً شعر بالخوف الشديد و بدأ جسده بالارتجاف و قلبه بالنبض بقوه خوفاً و رعباً مما قد يحدث . حسام لم يكن يريد أن يتركه شريف أو يعامله بجفاء أو ببرود و كان يسعد من الاهتمام الشديد به من قبل شريف و ابتسامته اللطيفه الحقيقيه له و حتى بضعت لمساته الخفيفه و لكن هو لا يريد أن يصبح مثل المرأه و لا يريد علاقه مثل تلك و يخشى من أمور كثيره كمستقبله و كبريائه رغم أن هذا لم يكن رأي قلبه الذي كان يريد هذا الحب و الذي كان يبادل شريف الحب أيضاً و كان يريد تلك العلاقه و لا يهتم بما إذا كان سيصبح أي شيء في مقابل بقاء شريف بجانبه و بالطبع كان هذا رأي جسده أيضاً الذي كان يريد تلك المتعه الجميله التي يحصل عليها من لمسات و قبلات شريف له . كان حسام حقاً في صراع نفسي كبير لا يعلم متى سينتهي و لا يعلم من سيفوز فيه و لكنه لم يرد من تلك السعاده التي يشعر بها أن تختفي لذلك قرر أن ينسى كل ما يجول بفكره و لا يفكر فيه البته .


مرت الأيام السعيده التي كان فيها حسام و شريف معاً كالسابق يتحدثان و يضحكان و تناولان الطعام معاً و يقرأ الأثنان الكتب معاً و يتشجران على الكتاب الأفضل و الكاتب الأجود و بالطبع كان شريف ينصاع له و يوافق على رأيه و يحاول أن يرضيه و لا يغضبه فحسام عصبي للغايه و كانا يشاهدان التلفاز و بالأخص أفلام الحركة و الخيال و المغامرات و المضحكه فحسام يحبهم جداً و أحياناً كانا يشاهدان أفلام الحب و بالأخص القديمه التي يفضلها شريف و كان حسام يتجنبها لأنه كان يرى في البطل شريف و في البطلة نفسه و هذا كان يضايقه كثيراً و أيضاً كان شريف يستغل هذا ليمسك يده و يمطره بكلمات الحب الدافئه و يقبله أيضاً و يلمسه أحياناً لذلك كان يفضل مشاهدة أفلام المغامرات أو حتى الكوميديه و كان دائماً يغير القناه و كان فعل ذلك يضحك شريف بقوه و لكنه كان يتركه يفعل ما يرغبه .


تماثل حسام أخيراً للشفاء و قد حان موعد زيارة الطبيب المتفق عليه منذ البدايه ليتأكد من شفاء حسام التام . أتى الطبيب ليطمئن على قدمه و ذراعه ففتح له شريف و أوصله لغرفة النوم . كان حسام جالساً على السرير فارداً قدميه أمامه فدلف الطبيب إلى داخل الغرفه و وقف أمام حسام و بدأ بفحص قدمه و ذراعه فتأكد من شفائه التام و قام بنزع اللفائف عنه .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now