" أريد تذكرة من فضلك "
«إلى أين سيدتي؟»
" أي وِِجهة.. أبعد وِجهة يذهب إليها القطار"
أجابته بلا مبالاة و هي شاردة في اللاشيء خلفه
«لا تملكين وِجهة محددة؟! »
وسع عينيه مستفسراً إن كان قد فهمها بشكلٍ خاطئ
" فقط لتحجز تلك التذكرة، هل أنا بتحقيق أم ماذا...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
"لا أفهم چيمين.. كيف؟ ماذا تعني بأنها ليست كما أظن؟"
نظر بعينيها و كاد أن يجيبها لولا تلك المكالمة التي أتته بوقتٍ حاسم كـالأفلام
التقطها و هو يضع كفه أمامها يخبرها بأن تنتظر قليلاً
"ميل.. كيف حالك جميلتي ؟"
«أنا بخير چيمي.. هل أنت و ساكورا بخير؟»
"نعم ميلي.. نحن بخير و في طريقنا للعودة، أتريدين شئ حبيبتي ؟"
«فقط أن تعودا بخير، و إن كان بطريقك صيدلية.. هل من الممكن أن تشتري لي علاج ضغط الدم، فقد تناولت الحبة الأخيرة منذ قليل و نسيت أن أشتري علبة جديدة»
"لا بأس ميلا.. أحبك"
«أحبك أيضـًا صغيري اللطيف»
وضع الهاتف بجيبه الداخلي ليخبر ساكورا بما حدث
" ساكورا أيمكن أن نعود؟ ميلانيا تحتاج دوائها.. تقول بأنها قد أنهته اليوم، و لكني أعلمها كأصابع يدي ، لن تهاتفني إن كانت قد أخذت الدواء.. متأكد من أنه منتهي و قد خجلت من أن تخبرني بحاجتها إليه كعادتها"
ساكورا أرادت حقـًا أن تعلم ما كان على وشك الاعتراف به، و لكن هو لم يترك لها أي مساحة للتحدث حتى..
ذهبت حيث مقعدها و جلست بهدوء ، في حين دعس هو البنزين منطلقـًا بسرعة تسببت بزعزعة استقرار حبات الرمال أسفل سيارته ، و مسببة الغبار في الهواء.. فوق غيوم الغموض المخيم على ملامح تلك التي تموت فضولاً لتعرف كيف ميلانيا ليست كما تظن..