" أريد تذكرة من فضلك "
«إلى أين سيدتي؟»
" أي وِِجهة.. أبعد وِجهة يذهب إليها القطار"
أجابته بلا مبالاة و هي شاردة في اللاشيء خلفه
«لا تملكين وِجهة محددة؟! »
وسع عينيه مستفسراً إن كان قد فهمها بشكلٍ خاطئ
" فقط لتحجز تلك التذكرة، هل أنا بتحقيق أم ماذا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"أخيراً.. اعتقدت بأنه قد سُرِق منك لمَ لا تجيب مكالماتي ستيف؟!"
أردفت بعصبية و قلق، فخطيبها لا يجيب على مكالماتها منذ ثلاثة أيام، لا تستطيع الوصول إليه و قد تمكن القلق منها
* آسف حبيبتي، لقد كان ضائعاً مني و قد وجدته للتو كيف حالك صغيرتي؟! هل أنتِ بخير؟ *
أجابها بصوتٍ مُرهَق، و متوتر
" هل أنت بخير ستيف؟! لمَ صوتك مُتعَب هكذا؟ "
* نعم.. بخير، أحاول أن أكون بخير لأستطيع السفر "
" و ما بك حتى لا تستطيع السفر"
* متعب بشدة، أخاف ألا أستطيع حضور حفل عيد ميلادك حبيبتي، ثالث أعياد ميلادك و نحن معاً، أنا سعيد بوجودك في حياتي ساكورا *
" و لكني أريدك أن تكون حاضراً ستيف ! "
* ساك.. أنا لا أريد أن أُشعِرك بالقلق و لكني كنت بالمشفى.. ليس شيئاً خطيراً فقط بسبب الإجهاد بالعمل و اهمالي، هل تعتقدين بأني لا أريد الحضور و أن أمسك بيديكي و أهنئك بعيد ميلادك ساك !!
سأحاول الحضور ساكوراتي *
أردف بوَهَن و حزن
" فليحفظك الإله من كل سوء ستيف، لا تقلق، كن بخير لأجلي
أحبك ستيفان"
* أنا أيضاً ساكورا *
أغلقت المكالمة و هي تتنهد بحزن. جلست على فراشها الوثير بغرفتها داخل قصر والدها
والدها!! هو كل ما تبقى لها من عائلتها و لكنه دائم السفر و الترحال
هو حتى لا يعلم بأن عيد مولدها سيكون بالغد! عليها تذكيره .. كالعادة
" لا .. لن أقيم ذاك الحفل"
أردفت لنفسها بصوتٍ عالي و هي تجلس على حافة الفراش و تنظر لنفسها بحزن في مرآتها
" ما الفائدة من الاحتفال و والدي ليس هنا و لا خطيبي ولا أصدقائي!! .. سألغيه و أذهب لرؤية ستيفان "
لفت ذراعيها حول جسدها تعانق نفسها بنفسها هامسة بحزن
