V̤̮ 3⃠0⃠ v̤̮

555 58 113
                                    


تَحررت مَدرسةَ المحصنات مِن حكمِ الحاكمة كيم و تَمَ تَحريرها على يَد ذاتِ المُحصنة كانغ سولا كانَ لتحريرها العَديدَ مِنَ الأسباب أولهُم لأجلِ المُحصنات اللواتي أنتُهكت حقوقهن ثانياً لأجلِ نَفسها حَيثُ حَرمتها الحاكمة و سَلبت منها كلَ ما تُحب حياتها و طفلتها لذلكَ قَلبت سولا ذلكَ الحكم و حَررت المُحصنات

رَغبت بأبنتها بعدَ فراق دامَ لأسبوعَين و ها هيَ مّعها و ليسَ لوحدها بَل الأمير جيمين مَعهنَ أيضَاً سَكنوا في المَنزلِ و الأمطار تَهطل الطقسَ كانَ مُتَقلباً بالرياحِ و الرَعد الغيومُ سوداء في السَماء لذلكَ كانَ هطولَ المَطرِ شَديداً و هَذا ما جَعلَ جَميعَ الناس يَسكنونَ منازلهُم و الشارع خالي مِن أي بَشر حَتماً ولا كهرباء في المنازل بسببِ الأمطار

فَتحت سولا جَميعَ ستائرَ المَنزل لتَتركَ الضَوءَ يَدخل ولا يَعمهُم الظلام و أينما تَذهَب تَتبعها أبنتُها و هَذا ما جَعلها تَشعرَ بالراحةِ و الأن أما الأمير جيمين فكانَ يَجلسَ في صالةِ المَعيشة يَرغب و كثيراً في أن يَشكرَ الأمطار و أن يَزدادَ الطَقسَ سوءاً لكي يَبقى مَعها في المَنزل فبمثلِ هَذهِ الذكريات عاشها في الماضي

عادت سولا و معها طفلتها تَحملَ بيدها الفانوس تُجهزهُ لليل تَحسباً للظلام جَلست سولا على الأريكة حَدقت الصَغيرة نَحوَ والدها أخذت خطواتُها نَحوه حتى وقفت أمامه "لماذا أنتَ جالسٌ هَكذا لِمَ لا تأتي مَعنا؟" قَصدت في كلامها أن يَتبعهن أينما تَحركن "و لماذا أفعَل أليسَ أمكِ معكِ؟" نبسَ بذاتِ نَبرتها التي تُحاسبهُ

"أنا أخافُ و أمي تخافُ مِنَ الظلام هَل أنتَ تخافُ أيضَاً؟" عندما سألتهُ هَكذا ضَحكَ الأمير تُنصِتَ سولا لهُم تَجلسَ على الأريكة التي تُقابلهُم "أنا لا أخافُ سوى منكِ" ليست هيَ فَقط بَل و والدتها أيضَاً كلاهنَ بذاتِ الطَبع ضَحكت الصَغيرة و دَخلت بينَ ساقيه "أبي هَل حَقاً الطائر انجبني؟" سألتهُ هَكذا فجأة ما خَطرَ بذهنها

عقدَ الأمير حاجبيه "كلا أنا أنجبتكِ مَن علمكِ ذَلك؟" تَذمرَ لأنهُ نَسبوا تَعبَ إنجابهُم لها لطائر "المعلمة في المَدرسة قالت إنَ الطائر انجبنا و رمانا في المَدرسة" هَذا ما تَعلمتهُ الصَغيرة و بقيَ في ذهنها هَزَ الأمير جيمين رأسهُ يَنفي نَفياً قاطعاً "كلا أنا و أمكِ انجبناكِ لقد حَملتكِ في بَطنها و بَعدها أتيتِ هَذا كلَ شَيء"

فَهمت الصَغيرة لكن لديها سؤالٌ آخر "حسناً و كيفَ دَخلتُ الى بطنِ أمي؟ كيفَ أنجبتُماني؟" عندما سألت هَكذا ظَلَ يُحدق نَحوها عاجزاً تماماً أمسكتهُ مِن نقطةِ ضعفه "اسألي أمكِ" نبسَ تَخلى عَن الحَديثِ مَعها أومأت الصَغيرة و إستدارت نَحوَ والدتها نَظرَ الأمير لها وجدوها نائمة "سولا ما هَذا لتوكِ كنتِ مُستيقظة؟"

𝑽𝒆𝒊𝒍 & 𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن