V̤̮ 2⃠8⃠ v̤̮

449 53 60
                                    



مَرَ أسبوعَين مُنذُ إن أستَقرت سولا في مَنزلها الجَديد بَعيدة عَن الجَميع لم تَلتَقي أحد مِنَ العائلة و الجَميع قَد عَلِمَ بشأنِ طلاقهُم و أنتقالهُم لمَنزلٍ جَديد و الذي أثارَ حزنهُم و بالأخص ريوجين إنها رَفضت رؤيتَهُم القائد وحدهُ مَن كانَ يَذهَبَ إليها بينَ فترةٍ و أخرى يَتفقدَ أحتياجاتُها أما بالنسبةِ لطفلتها فَلم تُفكِرَ برؤيتها حتى الآن

أما بالنسبةِ للأمير جيمين باتت الحياة صَعبةٌ عَليه أولاً لفقدانهِ سولا ثانياً لطفلتهِ التي بدأت تَعيشَ دونَ أمها يَراها سَعيدة و مُكتَفيةٌ بهِ لكن يَعلم جَيداً إنها تَبقى بحاجةِ أمها و رغمَ ذَلك لم يُحاولَ الأمير إنما كانَ لها كلَ ما تُريد و ليسَ هوَ فَقط بَل و اونسوك كذلكَ ريوجين و عمها الأمير سوبين و ييروما جميعهُم عوضوها

دَخلت الصَغيرة الى جناحِ جَدها عندما رأها المَلك قادمة أسرعَ بالتظاهرِ إنهُ ميت أمالَ رأسهُ و أخرجَ لسانهُ ذراعهُ تَتدلى رَكضت الصَغيرة نَحوه حتى وقفت أمامَ ساقيه تَنظرَ لهُ ثمَ حَدقت نَحوَ كيسَ الحلوى "جدي" نبست تراهُ و كأنهُ بَعيد عَن هَذا العالم لم تُحاول للمرة الثانية إنما كُلَ ما فعلتهُ جَمعت كيسَ الحلوى و أخذتهُ

تَركتهُ و نَزلت تأخُذَ خطواتها فَتحَ المَلك إحدى عَيناهُ يَراها تُغادر فتلاشت تعابيرهُ "أيتها الصَغيرة" نادى عَليها مُندهشاً أستدارت الصَغيرة نَحوه مستَغربة "لثد ظَننتكَ مَيتاً" نبست فهذا ما ظَنتهُ بجدية ضَيقَ المَلك عَيناهُ "إن ظَننتِ كذلك لماذا لم تَصرخي و تَبكي هَل الحلوى أهم مني؟" تّذمرَ المَلك يَرى ما مدى أهميةَ الحلوى

"لماذا عليَ أن أبكي بينما الحلوى تُسعدَني؟" نَبست الصَغيرة و وجدَ جدها في كلامها الحكمة فَضحكَ يُرفرفَ قَلبهُ "تعالي الى جدكِ" أشارَ لها فَركضت نَحوهُ حَملها و أجلسها على ساقيه يُقبلها و يَضمها الى قلبهِ "ايريمي حَفيدتي الجَميلة أتعلمينَ إنكِ جلبتِ السعادة لحياةَ جدكِ ملئتِ حياتهُ و أصبحَ لديهِ هَدفٌ ليَعيش"

هَكذا باتت مشاعرَ الجَميع تجاهَ الصَغيرة التي غَيرت مِن حياتَهُم أبتَسمت الصَغيرة دَوماً ما تَسمعَ هَذا الكلامَ منهُم فَتكونَ سَعيدة جداً "جَدي أنا أحبكَ كثيراً" أزهَرت قَلبهُ بحبها له التَفت ذراعيه حَولها يُقبلَ وسطَ شَعرها حنوناً عَليها "سأكرسَ حياتي لأجلكِ فَقط" هَذا ما يَطمحَ لهُ المَلك بارك بدأ يَفتحَ لها الحلوى و هيَ تأكل

"هَيا لنَذهَب الى والدكِ إنهُ يَنتَظرني" خاطبها جَدها ثمَ حَملها و نَهضَ تَحملَ كيسَ الحلوى مَعها و غادرا الجِناحَ مَعاً تَوجهَ المَلك الى جناحِ المَعيشة حيثُ هُناك طَلبَ أجتماعهُ بالأمير جيمين و القائد كذلكَ الأمير سوبين و هُم في طريقِ سَيرهُم تأكلَ الصَغيرة النَوعَ الذي تُحبهُ مِنَ الحلوى لكي لا يَمنعها والدها و جدها يَضحك

𝑽𝒆𝒊𝒍 & 𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏Where stories live. Discover now